هي تجربة جديدة لكيان الاتفاق، هذا النادي الذي كانت له صولاته وجولاته وحقق كثيراً وقدم كثيراً لعشاقه، ويفترض بنا أن نفرح في المنطقة الشرقية أن هذا النادي سيدخل تجربة الانتخابات وأننا وجدنا إدارتين أو مجموعتين، كل مجموعة بما لديها فرحة من أجل تولي مهام إدارة هذا النادي، ولكن مع ما عشناه في الفترة الماضية وقبل أن يتم الإعلان عن الإدارة التي ستتولى زمام الأمور لأربع سنوات قادمة، جعل كثيراً منا يخشى أن يحدث ما لا نتمناه في هذا النادي وأن يستمر اسما على مسمى، وإن كانت التجارب في السنوات الماضية أثبتت أن في الاتفاق لا اتفاق. من منا ينكر ما قدمه رجل مثل عبدالعزيز الدوسري ومن منا ينكر أن التغيير سنة الحياة في كل المجالات، ولكن الأهم من هذا وذاك هو أننا فعلاً هل سنرى مجموعة فازت بالترشيحات تتعامل مع الفوز بكل تواضع وفي المقابل نرى مجموعة خسرت في الترشيحات تبارك بكل صدق للمجموعة الأخرى، أم يا خوفي يحدث خلاف هذا. ومع الأسف إننا تعودنا أن نسمع قبل كل انتخابات بغمز ولمز أن هناك تزويراً وأن هناك تلاعباً وهناك وهناك، وترتفع وتيرة وحدة هذه الاتهامات بعد أن يتم الإعلان عن الفائزين، ليتبدل ذاك الغمز واللمز إلى اتهامات دون أن نلمس أي دليل ملموس، ومن الآن أتمنى أنه في حال وجود أي اتهامات فضلاً قدموا لنا الدلائل لكي نتعامل مع اتهامات مستندة على أدلة وإثباتات وليس اتهامات مستندة على حسرة ومرارة الخسارة، ولا ننسى أننا في أندية رياضية ونحن أولى بالتعامل بالروح الرياضية قبل غيرنا. وعلى العموم أيام معدودة وستتضح الرؤية للجميع وستظهر النتائج ويتم الإعلان عنها وسينتهي كل شيء بالنسبة للناخبين والمرشحين، ولكن بعد الإعلان هناك مسؤولية كبيرة على الإدارة القادمة التي يتوجب عليها أن تراعي الصدق فيما قدمت من برامج، لأن مجتمعنا أصابه الإحباط والملل من الوعود التي كثيراً ما تذهب في مهب الريح، لأن هذا المجتمع يسمع بالوعود قبل الانتخابات وبعدها لا يجد أي شيء ولا يقبل أن يحاسبه أحد على الوعود التي أطلقها ولنا في تجارب سابقة سواء أكان على مستوى مجالس البلديات أو الأندية أو الاتحاد السعودي، ومن يقول غير هذا فليقدم لنا أمثلة على الالتزام بالوعود وكم نسبتها مقارنة بما ذهب في مهب الريح.