اتخذت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، التابعة لوزارة الحرس الوطني إجراءات صارمة، للحد من انتشار فيروس كورونا داخلها. وتأتي الإجراءات بعد رصد 35 حالة إيجابية لمرضى وممارسين صحيين داخل المدينة. وقالت المدينة إنه نظرا للمستجدات حول تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، ونتيجة للازدحام الكبير يومياً وعلى مدار الساعة في أقسام طب الطوارئ في المدينة وصعوبة العزل في هذه الأقسام المكتظة، فقد تم تفعيل خطة التعامل مع الوبائيات بأعلى مستوياتها وذلك لمكافحة العدوى وللحد من انتشار الفيروس. وأشارت إلى أنها طبقت إجراءات صارمة، تمثلت في الحد من استقبال المرضى (المراجعين) في أقسام الطوارئ، والحد من أعداد المرضى والمراجعين في العيادات الخارجية، وكذلك إيقاف العمليات غير الطارئة والملحة، وإيقاف عمليات اليوم الواحد غير العاجلة، وتخصيص ثلاثة أجنحة عزل لاستيعاب حالات الكورونا المشتبه بها والمؤكدة، وتخصيص وحدة عناية مركزة عزل لاستيعاب الحالات الحرجة، فضلاً عن تقليص والحد من ساعات الزيارة وأعداد الزوار. وكشفت إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني عن وجود 31 حالة إيجابية مصابة بفيروس كورونا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، لمرضى قاموا بزيارة أقسام طب الطوارئ بالإضافة إلى 4 حالات إيجابية من الممارسين الصحيين من شهر يونيو 2015م إلى تاريخ 14 أغسطس 2015م. وأوضحت المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني عضو اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية بوزارة الصحة عضو الفريق الوطني لتقصي الوبائيات والأمراض المعدية الدكتورة حنان بنت حسن بلخي، أنه تم رصد عدد من الحالات المشتبه بها خلال ال 48 ساعة الماضية، ويتم إخضاعهم في الوقت الراهن لجميع الفحوصات السريرية والمخبرية اللازم للتأكد من وضعهم الصحي. وأشارت إلى أن عدد الوفيات من بين الحالات المؤكدة إصابتهم بالمرض وصل إلى 12 حالة حسب الإحصاءات السابقة، وذلك بالنظر إلى أن هذا النوع من الفيروسات التنفسية يعد الأشد فتكاً لمن يعانون من الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والفشل الكلوي. ونوهت إلى أهمية التعاون الفاعل من قبل المرضى والمراجعين والزوار لمدنية الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض وذلك باتباع النصائح التوعوية التي يتم توزيعها عبر المنشورات وعرضها عبر الوسائل المرئية وفي غالبية القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن تجنب الذهاب لأقسام الطوارئ إلا في الحالات الحرجة أو الإصابات التي تستدعي الخضوع لإجراءات إسعافية، بالإضافة إلى التقليل من الزيارات للمرضى المنومين بالأجنحة قدر الإمكان، والالتزام بتطبيق الطرق الصحيحة لتجنب انتشار الرذاذ الناتج عن السعال والعطس كذلك والحرص على لبس الكمامة في حال الإصابة بالرشح أو الأنفلونزا وعدم المخالطة في الأماكن العامة.