علمت «الشرق» أن إدارة نادي النصر منحت المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، الأورجوياني خورخي داسيلفا فرصة أخيرة من أجل تصحيح الأخطاء الفنية التي تسببت في تراجع مستوى الفريق، وتحديدا في مباراة السوبر أمام المنافس التقليدي الهلال التي خسرها بهدف نظيف على ملعب لوفتس رود في العاصمة البريطانية لندن. ووفقا لمصادر مطلعة فإن إدارة النصر استبعدت قرار إقالة المدرب داسيلفا على الرغم من الانتقادات العنيفة التي تعرض لها من قبل عدد كبير من النصراويين في أعقاب عدم ظهور الفريق بمستوى مأمول في بداية مشواره هذا الموسم،، حيث توصلت إلى أهمية استمراره في هذه الفترة كون إقالته في هذا التوقيت قد تؤثر على الفريق الذي يتأهب لحملة الدفاع عن لقبه في دوري جميل للمحترفين. وشنت جماهير النصر حملة انتقادات عنيفة ضد المدرب داسيلفا في أعقاب ضياع أول ألقاب الموسم «كأس السوبر»، وصلت إلى درجة المطالبة بإقالته والبحث عن بديل مناسب يعيد التوازن للفريق، لكن إدارة النصر كان لها رأي آخر، إذ منحت المدرب فرصة أخيرة على أن تعيد النظر في قناعتها تجاه الجهاز الفني في حال لم يتعدل مسار الفريق في مبارياته المقبلة. ويبدأ النصر حملة الدفاع عن لقب دوري جميل للمحترفين الذي حققه في الموسمين الماضيين أمام هجر يوم الجمعة المقبل، في حين يستهل مشواره في مسابقة كأس ولي العهد بمواجهة المجزل الإثنين المقبل. وتمثل هاتان المباراتان اختبارا حقيقيا للمدرب داسيلفا، حيث تأمل جماهير النصر أن يغير المدرب قناعاته لاسيما تجاه عدد من اللاعبين وأبرزهم مواطنه فايبان الذي يرى كثيرون أنه جامله في مباراة السوبر حينما دفع به في التشكيلة الأساسية للمباراة. وكان النصر قد تعاقد مع المدرب الأورجوياني خورخي داسيلفا في نوفمبر الماضي، خلفا للمدرب الإسباني راؤول كانيدا الذي لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار مع الفريق، ونجح المدرب الأورجوياني في قيادة الفريق إلى المحافظة على لقب دوري جميل للمحترفين، لكنه فشل في الاحتفاظ بكأس ولي العهد، حيث ودع الفريق المسابقة من الدور نصف النهائي بخسارته أمام الأهلي (2-1)، كما توقف مشوار الفريق في مسابقة دوري أبطال آسيا في دور المجموعات بعد أن حل ثالثا في مجموعته التي تأهل منها لخويا القطري وبيروزي الإيراني، علما أن داسيلفا سبق له تدريب النصر في موسم 2009-2010، ونال النصر معه آنذاك المركز الثالث في الدوري.