تجاوز إنتاج مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم منذ إنشائه عام 1431ه أكثر من 100 مليون عبوة استفاد منها 12 مليوناً و16 ألفاً و930 شخصاً. وقدَّر تقريرٌ لمشروع سقيا زمزم إجمالي المياه التي تمَّ ضخُّها من مقر المشروع إلى المسجد الحرام في مكةالمكرمة خلال 5 سنوات مضت ب 1.442 مليون متر مكعب منها 285 مليوناً العام الماضي، في حين تمَّ ضخ 503 آلاف متر مكعب للمسجد النبوي منها 102 مليون العام الماضي. وبحسب التقرير؛ ضخَّ مشروع السقيا 64 ألف متر مكعب من المياه للمسجد الحرام خلال موسم حج العام الماضي و70 ألف متر مكعب في شهر رمضان، بينما ضخَّ للمسجد النبوي 30 ألف متر مكعب في موسم الحج الأخير و22 ألف متر مكعب في رمضان. وارتفع حجم إنتاج مصنع المشروع خلال عام 1435ه مقارنةً بعام 1434ه، حيث أنتج 240.076.220 عبوة من حجم 10 لترات بزيادة قدرها 752.272 عبوة عن العام الذي سبقه، بينما أنتج 1.807.947 عبوة من حجم 5 ليترات بزيادة قدرها 1642677 عبوة. ويوصف المشروع بأنه امتداد لما حَظِيَت به سقيا زمزم من خدمات منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وكان الملك المؤسس أمر بتأسيس سقيا الملك عبدالعزيز في عام 1345ه، ثم أمر بإنشاء سبيل ثانٍ لسقيا زمزم في العام التالي، قبل أن يأمر في العام نفسه بإصلاح بئر زمزم وتنظيفها ووضع غطاء عليها. وفي عام 1431ه؛ وافق الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق مشروع «الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم»، ودشَّنه في ال 24 من رمضان من العام نفسه، قبل أن يطلق مشروعين يختص أولهما بتنظيف حاويات ماء زمزم آلياً، فيما يختص الثاني بإعادة تصميمها لتفي بمتطلبات حماية المياه وانسيابيتها وسهولة الحصول عليها. ومنذ توليه مقاليد الحكم؛ أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حرصه على استمرار مشروع السقيا والعناية به خدمة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة. ويهدف المشروع الذي تشرف عليه شركة المياه الوطنية إلى ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها إلى طالبيها بأيسر السبل والتكاليف معتمداً على سحبها من منطقة الاكتظاظ في المسجد الحرام وتنقيتها بفلاتر بسيطة ووحدة تعقيم بالأشعة فوق البنفسجية ( V) ثم تعبئتها وتوزيعها آلياً بأحدث التقنيات العالمية التي عُرِفَت في تعبئة مياه الشرب (AS/RS)، لحماية المياه من التلوث وضمان سلامته لدى شربها.