أعلنت الشرطة الإندونيسية أمس القبض على 3 مسلحين، اتهمتهم بالتخطيط لشن هجمات خلال العيد الوطني الأسبوع المقبل، مؤكدةً وجود صلات لهم مع تنظيم «داعش» الإرهابي. وأفادت الشرطة في بيانٍ لها بتخطيط المشتبه فيهم لشن هجمات بعد غدٍ الإثنين، ضد الكنائس ومركز للشرطة في مدينة سولو التابعة لجزيرة جاوة، بالتزامن مع احتفالات الذكرى ال 70 لاستقلال البلاد. و»قبضت وحدة النخبة في شرطة مكافحة الإرهاب على هؤلاء الأربعاء الماضي»، بحسب المتحدث الأمني نور علي. وربط علي بين «العمل الجاد لقوات حفظ النظام مع السكان» و»إحباط الهجمات التي كان من المخطط تنفيذها في ال 17 من أغسطس الجاري». ولفت إلى ضبط متفجرات ومواد كيميائية و21 صاعقاً للتفجير أثناء عمليات الدهم. في السياق ذاته؛ ذكر بيان الشرطة أن فرقها صادرت عدة أعلام لتنظيم «داعش» وقمصاناً تحمل شعاره. و»المشتبه بهم على صلة مع رجل في سوريا»، بحسب الشرطة التي رفضت إعطاء مزيد من التفاصيل. وتحارب إندونيسيا المتطرفين منذ عقود عدة، لكن ما لا يقل عن 500 من أبنائه التحقوا بصفوف «داعش». وانهمك هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا في «حرب ضد الإرهاب» إثر هجمات بالي التي وقعت عام 2002 وخلَّفت 202 من الضحايا. لكن هذا الأرخبيل لم يشهد هجمات كبرى منذ مقتل 9 أشخاص في يوليو 2009 لدى استهداف فنادق فاخرة في جاكرتا. وتحولت الأعمال الإرهابية التي كانت تستهدف الأجانب في السابق إلى أهداف محلية خصوصاً مواقع الشرطة.