بلغ حجم مبيعات العسل الدولي الثامن الذي أقيم في منطقة الباحة، خلال الفترة من 15 – 26 شوال، نحو مليونين و300 ألف ريال، أنفقها زوار المعرض لشراء العسل ومنتجات النحل. وشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من أهالي الباحة وزوار المصطافين الذي قضوا وقتاً ممتعاً في التسوق بمقر المعرض في متنزه غابة رغدان، الذي شارك به 50 عارضاً من داخل المملكة وخارجها، حيث عرضوا منتجاتهم من أنواع العسل ومنتجات النحل المختلفة وطرق تربيته. وأوضح رئيس جمعية النحالين التعاونية في الباحة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدكتور الحمد الخازم أن كمية العسل المعروض تجاوزت 17 طناً من أنواع العسل السائلة والأقراص الشمعية، شملت أشهر أنواع العسل مثل عسل السدر والطلح والسمر والصيفي والضرم والمجرى والضهيانة، مشيراً إلى أن نسبة المبيعات الكلية للمهرجان تجاوزت مليونين وثلاثمائة ألف ريال، حيث تجاوزت مبيعات عدد من العارضين مبلغ 250 ألف ريال للعارض الواحد. وبيَّن أن أسعار العسل تختلف باختلاف أنواعه، حيث تراوحت بين 250 ريال إلى 1000 ريال، كان متوسط أسعار عسل السدر السائل 350 ريالاً وعسل الأقراص الشمعية للسدر 400 ريال وعسل الطلح والسمر 300 للسائل و 350 للشمع وعسل الضرم 700 ريال، وعسل المجرى بين 800 – 1000 ريال، وعسل البرسيم 250 ريالاً، فيما كان عسل السدر الأكثر مبيعا ثم عسل الطلح ثم عسل السمرة. وأكد الدكتور الخازم أن الإجراءات التي اتخذت للمحافظة على جودة المنتج المعروض في المهرجان، التي تمت في مختبر جمعية النحالين التعاونية لتحليل وجودة العسل ومن لجنة الخبراء التي تتابع العسل الذي يدخل للمهرجان بشكل دقيق، أدت إلى زيادة ثقة المستهلكين وزيادة المبيعات، مفيداً أن الدراسات أثبتت أن ما يجنيه العارضون خلال العام من الزبائن الذين يتعرفون عليهم أثناء المهرجان يتجاوز ما يبيعونه أثناء المهرجان. وكان للمشاركات الخارجية في المهرجان دورها في استقطاب مزيد من الزوار للتعرف على منتجات تلك الوفود الخارجية، حيث حل بائعو عسل ونحالون من الكويتوعمان واليمن والمغرب وتونس والأردن وباكستان وبريطانيا ضيوفاً على المهرجان الذي يهدف إلى مساعدة النحالين على تسويق منتجاتهم بطريقة احترافية، ويضمن لهم المردود المالي، كما يساعد المصطافين على شراء عسل من مصادر موثوقة، حيث قدم النحالون ومنتجو العسل أفضل منتجات النحل من العسل والغذاء الملكي وصمغ النحل وحبوب اللقاح وشمع النحل، والأدوات المستخدمة للنحالين. وأوضح رئيس لجنة تحكيم المسابقات في مهرجان بريطاني بيرنارد ديبر أن المعرض كان مميزاً بتنوع أجنحته ومعروضاته، والتنظيم الاحترافي، مشيداً بالحضور المكثف من الجميع، مؤكداً أن الالتقاء بالنحالين من الدول العربية كان مفيداً، من حيث تبادل الخبرات في مجال النحل. من جانبه قال مدير مركز النحل بالكويت أحمد الطرموم، إن المعرض يُعد فرصة لمعرفة آخر المستجدات في مجال النحل، ويعطي معرفة متطلبات سوق العمل للعسل على المستوى الدولي، منوهاً بما يشهده المهرجان من تطور ملحوظ عاماً بعد عام . فيما أعرب رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد خنبش عن إعجابه الشديد بالمعرض وبالإمكانيات التي يوفرها لتطوير العمل وبرامج تأهيل النحالين، مشيراً إلى أن ذلك ساعد في رفع مهارات الموارد ويمكنها من الاستعداد في الدخول للقوة العاملة. وتقول الدكتورة أمل العبادي من جامعة البلقان بالأردن إن المعرض يجسد خلاصة التجارب التي قدمها خبراء النحل في مجال النحل خصوصاً في مجال التدريب، مبينة أن هناك إقبال من المتسوقين على مستحضرات ومنتجات النحل المختلفة. وبدوره عبَّر المشارك من دولة باكستان محمد خان عن شكره للقائمين على المهرجان والتعاون والمشاركة الفاعلة في تبني وتشجيع مثل هذه الفعاليات التي تهتم بمبادرات الاهتمام بالنحالين، وتسويق مشتقاته، مؤكداً أن المشاركات الدولية ساهمت في تطوير المهرجان وتبادل الأفكار بين المشاركين من السعودية ومن الدول المشاركة. من جانبه بيَّن المشارك خالد الأغبري من دولة عمان أن المملكة العربية السعودية أصبحت نموذجاً عالمياً في صناعة النحل والاهتمام بمنتجاته من خلال احتضان مهرجانات العسل المثيرة جداً للاهتمام، كونها تستقطب متحدثين عالميين إلى السعودية ومشاركة الخبرات والمعلومات من مختلف أنحاء العالم. إلى ذلك قال الزائر ماجد بن موسى العمري إن العسل الذي تم عرضه خلال أيام المهرجان شهد إقبالاً من المتسوقين وذلك لتعدد استخداماته ومنها العلاج بالعسل من الأمراض والحروق، بالإضافة إلى تقديمه في المناسبات لإكرام الضيف، معدداً أنواع العسل التي يزيد الإقبال عليها ومنها الشوكة، والسدر، والمجرة، والسمر، بالإضافة إلى بيع أقراص العسل الطبيعي. بدوره بيَّن المواطن جمعان بن سعيد الزهراني قادماً من مدينة جدة أنه حرص على زيارة المهرجان وشراء أنواع من العسل نظراً لما يتمتع به من جودة مصداقية، مشيداً بما تم عرضه وما لمسه من حسن التنظيم الذي جذب كثيراً من الزوار .