سيمنح أكبر تلسكوب في العالم حين يكتمل بناؤه عام 2019 العلماء الفرصة لدراسة الشمس بشكل تفصيلي لم يسبق له مثيل ويعطيهم القدرة على التكهن بتأثيرها على الأقمار الصناعية والهواتف المحمولة وأنظمة الاتصالات في الأرض. ويطلق على أكبر تلسكوب في العالم اختصاراً اسم التلسكوب الشمسي (دي.كيه.آي.إس.تي) ويجري بناؤه على أعلى قمة في جزيرة ماوي، وهي جزء من سلسلة جزر هاواي في المحيط الهادي. ويقول توماس ريميل رئيس المشروع إن هذا التلسكوب مزوَّد بأنظمة بصرية متطورة ومرآة أساسية طولها أربعة أمتار وسيكون بمنزلة مختبر للفيزياء الفلكية ويمكِّن العلماء من رؤية ما يحدث تماماً على سطح الشمس يوماً بيوم. ويضيف ميريل «تحتاج فعلاً إلى فهم هذه العمليات الفيزيائية الأساسية حتى تتمكن من التنبؤ بأحوال الطقس في الفضاء. نحن حالياً لا نفهمها بشكل جيد حتى نملك القدرة على التكهن مثلما نفعل هنا على الأرض بالنسبة لأحوال الطقس». وأحوال الطقس في الفضاء التي يشير إليها هي انفجارات شمسية وانبعاث كتلي إكليلي للشمس ترصد حالياً فقط خلال كسوف الشمس. ومن أسباب الدقة الفائقة لهذا التلسكوب أنه يدور في مساحة لا يزيد نصف قطرها عن شعرة الرأس. ويقول جوزيف مكمولين مدير المشروع إن هذا على قدر كبير من الأهمية لأن العلماء حالياً ليس لديهم أي وسيلة للتأكد من صحة تكهناتهم. ويأمل الفريق مع بدء التشغيل الرسمي لأكبر تلسكوب في العالم بحلول عام 2019 أن يقدم لنا العلماء مجموعة نظريات جديدة عن الشمس.