تواجه كرة القدم الكويتية أزمة جديدة قد تؤثر على تنظيمها لبطولة كأس الخليج ال 23، التي تم تأجليها إلى العام المقبل بسبب خطر الإيقاف الدولي الذي يهددها في حال لم تتعدل قوانينها الرياضية التزاماً بالميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية. وكانت الرياضة الكويتية قد أوقفت سابقاً على الصعيد الدولي للأسباب ذاتها، لكن الكويت تعهدت بالالتزام بالقوانين الدولية فتم رفع الإيقاف عنها في يوليو 2012. وطرأت مشكلات جديدة مؤخراً تتعلق بالقوانين الرياضية في الكويت دفعت باللجنة الأولمبية الدولية واتحاد الرياضات الدولية الأولمبية الصيفية «أسويف» إلى توجيه رسالة مشتركة في 22 يونيو تذكر بالتعديلات الجديدة، التي أقرت في 2014، وتمنح اللجنة الأولمبية والسلطات الرياضية الكويتية حتى 30 يوليو لحل المشكلة، معتبرة أن استقلالية الحركة الرياضية من دون أي تدخل حكومي هو أمر أساسي بالنسبة للحركة الأولمبية. ردت اللجنة الأولمبية الكويتية في 29 يوليو الماضي برسالة إلى اللجنة الأولمبية الدولية و»أسويف» تطلب مهلة إضافية لمزيد من التنسيق والحوار مع الهيئة العامة للشباب والرياضة. منحت اللجنة الأولمبية الدولية و «أسويف» في رسالة بتاريخ الخامس من أغسطس الجاري تلقت «فرانس برس» نسخة منها فرصة للجنة الأولمبية الكويتية حتى ال 15 من أكتوبر المقبل. وجاء في الرسالة الموقعة من الإيرلندي باتريك هيكي عضو اللجنة الأولمبية الدولية المنتدب لمتابعة استقلالية الحركة الرياضية، والإيطالي فرانشيسكو بيتي رئيس أسويف «نقدر مواصلة الحوار البناء مع السلطات الحكومية المعنية لحل المشكلة بما يتماشى مع مبادئ وقوانين الحركة الأولمبية». وأضافت «نطالبكم بمواصلة الجهود مع السلطات الحكومية للتوصل إلى حل مرضٍ وإبلاغنا به في مهلة لا تتعدى 15 أكتوبر 2015». وتطالب اللجنة الأولمبية الدولية باحترام استقلالية الحركة الرياضية وأن يكون التحكيم الرياضي عبر محكمة التحكيم الرياضية «كاس» وليس المحاكم المحلية، وأن تتبع النظم الأساسية للأندية الاتحادات المعنية وليس مؤسسات حكومية. ومن شأن عدم الالتزام بالقوانين الرياضية الدولية إيقاف الرياضة الكويتية دولياً مجدداً، ليس على الصعيد الأولمبي فقط بل في جميع الألعاب ومنها كرة القدم لأن «الفيفا» عضو في منظمة «أسويف». وتنص قوانين الفيفا بوضوح في المواد 66 و67 و68 على أن التحكيم الرياضي يجب أن يكون مستقلاً، كما أن المواد 13 و17 و18 تؤكد أن النظم الأساسية للأندية الرياضية يجب أن تتبع قوانين الاتحادين المحلي والدولي لكرة القدم. وقد تكون استضافة الكويت لبطولة «خليجي 23» التي تم تأجيلها إلى العام المقبل بخطر حتى في حال حلت المشكلة الداخلية فيما يتعلق بالمنشآت والميزانية، لانه وبحسب انظمة «الفيفا» يحظر على أي اتحاد موقوف استضافة اي بطولة او حتى اجراء اي اتصال باتحادات اخرى. وتنص المادة 3/14 في النظام الاساسي للفيفا على أنه يمنع على الاتحاد والاندية في اي بلد موقوف من الاتصال باتحادات وأندية في دول اخرى، ما يعني خسارة حقوق استضافة اي حدث، وينسحب الأمر أيضا على الأندية التي ستحرم من المشاركات الخارجية.