قالت وزارة الداخلية المصرية أمس إن شرطياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون أمس عندما أطلق مسلحان مجهولان النار علي سيارة لنقل السجناء في محافظة الفيوم جنوبي القاهرة. وأضافت في بيان أن السيارة كانت تنقل سجينين مفرج عنهما من محافظة الوادي الجديد بجنوب البلاد إلى القاهرة عندما أطلق المسلحان النار على القوة الأمنية التي تحرسهما. وتمكن مرتكبا الهجوم من الفرار. ولم يذكر البيان دوافع الهجوم، لكن وسائل إعلام حكومية وصفت الهجوم بأنه «إرهابي». وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات شنها متشددون يتمركزن في شمال سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. ويوم الأربعاء هددت جماعة ولاية سيناء ذراع تنظيم «داعش» وأخطر الجماعات المتشددة في مصر في فيديو بث على الانترنت بقتل رهينة كرواتي بعد 48 ساعة إذا لم تفرج الحكومة عن محتجزات وصفن «بالأسيرات المسلمات» في السجون المصرية. ولم يعرف مصير الرجل حتى الآن رغم انتهاء المهلة الجمعة. كما ذكرت الوزارة أمس في بيان آخر أن ستة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قتلوا في مزرعة بإحدى قرى محافظة الفيوم يوم الخميس الماضي أثناء محاولة إلقاء القبض عليهم. وقالت «حال اقتراب القوات من وكر التنظيم بادرت العناصر المشار إليها بإطلاق النيران على القوات التي قامت بالرد السريع على مصدر النيران». وأضافت أن القتلى متهمون بالتورط في «استهداف ضباط القوات المسلحة والشرطة وكذا زرع العبوات الناسفة بالمنشآت المهمة والحيوية بمحافظة الفيوم». وقالت الوزارة أيضاً إنها ألقت القبض على عشرة أشخاص للاشتباه في تورطهم في واقعة إطلاق النار على قوة الشرطة المكلفة بتأمين سفارة النيجر يوم 29 يوليو الماضي وعثرت بحوزتهم على سلاحين ناريين وسيارة استخدمت في الهجوم. وقتل شرطي وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون بينهم شرطيان في الهجوم الذي وقع خارج مقر السفارة بالجيزة. وأضافت الوزارة أن مشتبهاً به في الهجوم قتل أثناء محاولة القبض عليه في إحدى قرى محافظة الجيزة بعدما «بادر بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات».