أكد المختص في الزراعة وإنتاج النخيل المهندس نبيل الوصيبعي، على عدم حاجة المزارعين إلى رش المبيدات الكيماوية على المحاصيل الزراعية، حال تطبيقهم الممارسات الزراعية السليمة «gap»، التي تتمثل في تنظيف المزرعة من الحشائش ومخلفات الحصاد ومخلفات التقليم، التي تكون بيئة لنمو الآفات والحشرات، لكنه شدد على الرش سنوياً، وذلك حال عدم تطبيق «gap». وكشف الوصيبعي أن الرش يتم لحماية المحصول من بعض الآفات الحولية في أوقات محددة تنشط فيها الآفة وتعاود تكاثرها جيلا بعد جيل، حسب الحالة التي يكون عليها النبات «مزهرا، مثمرا وخلاف ذلك»، وأيضا عندما تكون هناك مسببات بيئية أو ميكانيكية، ويلجأ المزارع للرش حماية لمحصوله من التلف، وضمان استرجاع المال الذي بذل على المنتج، وكذلك سلامته من التلف عندما يصل للمستهلك. وحذر من أضرار كثيرة إذا أسيء استخدام المبيدات، وأضاف «لا يعني استخدام المبيد إلحاق الضرر بالإنسان أو غيره، ولكن معرفة موعد الاستخدام وكمية المبيد وطريقة الاستخدام كلها أمور مهمة تحدد وقوع الضرر من عدمه». وتابع «لا ننسى المبيدات العضوية التي يتم إنتاجها من مواد طبيعية، كشجر النيم وخلافه وهي مبيدات صديقة للبيئة». وشدد الوصيبعي على ضرورة الالتزام بفترة التحريم المدونة على علب المبيدات، لأن فترة التحريم تعطي النبات فرصة كافية للتخلص من المادة الفعالة، التي قد تبقى في أجزائه دون أن يتم التخلص منها، وبالتالي تسبب الضرر على الإنسان «متبقيات المبيدات أو المركبات الكيماوية».