أفصحت نيجيريا التي تواجه تمرداً من قِبَل متشددين عن خطة لزيادة إنتاجها من الأسلحة في محاولةٍ لخفض اعتمادها على الأسلحة المستوردة. وأعلن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، تكليف وزارة الدفاع في حكومته ب «وضع خطوط عريضة واضحة ومحددة لإنشاء مجمع متوسط للصناعات العسكرية في البلاد». وكشف في كلمةٍ له أمس أمام مسؤولي كلية الدفاع الوطني في العاصمة أبوجا عن نيته إصلاح شركة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش والمسؤولة عن إنتاج الأسلحة. وتأسست الشركة عام 1964، لكن أداءها شَهِدَ تراجعاً. وكان المتحدث باسم بخاري، جاربا شيهو، نسب إلى الرئيس مطالبته قادة الجيش ب «إعادة هيكلة الشركة». ودعا بخاري، الذي تولى الحكم في ال 29 من مايو الماضي، في كلمته إلى «وضع آليات قابلة للتنفيذ حتى نصل إلى شبه اكتفاء ذاتي من العتاد العسكري والمنتجات اللوجيستية بحيث تكملها التكنولوجيا الأجنبية المتقدمة وحسب». وأقرَّ الجيش النيجيري مراراً بحاجته إلى أسلحة أفضل لمحاربة متشددي جماعة «بوكو حرام» الذين قتلوا الآلاف وشرَّدوا نحو 1.5 مليون في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان. وتستهدف «بوكو حرام» التي بدأت تمردها في عام 2009 إطاحة حكومة أبوجا بالقوة وفرض حكم بديل متشدد. وتُتَّهم الجماعة بارتكاب فظائع في مناطق سيطرتها وباختطاف الفتيات وتفجير دور عبادة. ولطالما دعت أبوجا واشنطن إلى دعمها بالعتاد في مواجهة التمرد المسلح، وهو المطلب الذي تقول الولاياتالمتحدة إنها تلبّيه بالفعل.