لقي الحادث الإرهابي، الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها بمنطقة عسير استنكاراً دولياً كبيراً، وسط تأكيدات بوقوف المجتمع الدولي مع المملكة في حربها ضد الإرهاب، وضرورة التكاتف من أجل القضاء عليه من جذوره. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية «إن هذه الجريمة، التي تأتي استمراراً لمسلسل الاٍرهاب البغيض، الذي يسعى خائباً للنيل من أمن وأمان دول الخليج والمنطقة سيكون مآله وبفضل ووعي وتكاتف الشعوب الخليجية الفشل والاندحار». كما دانت البحرين التفجير الإرهابي وشددت على أن هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تماماً مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة. وأعربت عن تعازيها ومواساتها للشعب السعودي، ولأسر وذوي الشهداء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الأليم. وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تضامن بلاده مع المملكة في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مبيناً أن الإمارات تقف مع قيادة المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات حازمة للقضاء على الإرهاب واستئصاله والحفاظ على الاستقرار والأمن، الذي يمثل حجر الأساس في أمن واستقرار المنطقة. كما أكدت وزارة الخارجية القطرية وقوف دولة قطر مع المملكة في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة الأمن، مشددة على تأييدها الكامل لجميع الإجراءات الأمنية، التي تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها. كذلك أكدت الحكومة التونسية في بيان صادر عن وزارة خارجيتها تضامنها ومساندتها للمملكة في جهودها لمكافحة الإرهاب. وفي باكستان، قال المتحدث باسم الخارجية قاضي خليل الله إن بلاده تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الجبان، الذي استهدف أبرياءً، وعبر عن تعازي باكستان في شهداء الواجب. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسبانية عن تضامنها الكامل مع حكومة المملكة والشعب السعودي في الحرب على الإرهاب بكل أشكاله، داعية إلى تقديم المسؤولين عن الهجوم للعدالة. كما أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن مواساة الحكومة الألمانية للمملكة حكومة وشعباً ومواساتها لذوي الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى. وأعرب الوزير عن أمله في إلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الإجرامي وتقديمهم إلى المحاكمة لنيل جزاء ما اقترفته أيديهم، مؤكداً دعم الحكومة الألمانية ووقوفها إلى جانب حكومة المملكة العربية السعودية في هذا المصاب. كما أكدت جامعة الدول العربية ضرورة المواجهة الشاملة للقضاء على الإرهاب من خلال تعبئة كل الجهود وتوثيق التعاون والتنسيق على المستوى العربي والإقليمي والدولي لهزيمة الإرهاب وتصفيته من جذوره.