ستنشر تركيا أجهزة تصوير حرارية ودوريات تمتطي الجياد لتعزيز الأمن حول خطوط أنابيب النفط والغاز الرئيسة فيها بعد تزايد هجمات المسلحين الأكراد. وقد تشيع هذه الخطوة الارتياح لدى حكومة إقليم كردستان العراق الذي يصدِّر نفطه من خلال خط أنابيب يمر عبر الأراضي التركية. وكلَّف الهجوم على الخط في الآونة الأخيرة ميزانية الإقليم أكثر من 250 مليون دولار بسبب توقف عمليات الضخ. وأعلن وكيل ملاحي أمس استئناف تدفُّق النفط عبر خط الأنابيب الذي يحمل النفط من مناطق إقليم كردستان إلى ميناء جيهان في جنوبتركيا بعد إغلاقٍ دام أسبوعا عقب هجوم شنَّه حزب العمال الكردستاني. وتشتري أنقرة 98% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي وأكثر من 90% من متطلباتها من النفط الخام من منتجين أجانب، وقُدِّرَ حجم وارداتها بنحو 61 مليار دولار العام الماضي. وعُرِفَ حزب العمال في تسعينيات القرن الماضي بضرب البنية التحتية الخاصة بالطاقة، واستمرت هجماته حتى عام 2013 حين تم الاتفاق مع حكومة أنقرة على وقف إطلاق النار. «لكن يبدو أن الحزب عاد إلى أساليبه القديمة»، بحسب مصدر في قطاع الطاقة التركي. وستراقب كاميرات جديدة الجزء الممتد على مسافة 650 كيلومتراً من خط الأنابيب الواصل من بلدة سيلوبي التركية الحدودية إلى ميناء جيهان، وستوضع على نقاط تعتبر الأكثر عرضة للهجمات. وبالتزامن؛ ستتولى دوريات تمتطي الجياد مراقبة خطوط الأنابيب.