أكد الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، على أهمية مذكرتي التعاون التي أبرمتهما الشركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة تقنية نهاية الأسبوع الماضي، لإنشاء محطة توليد للكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية في محافظة الأفلاج، ودعم التعاون البحثي والعلمي بين الجانبين، مؤكداً أن هناك عديداً من المشاريع التي ستعمل الشركة على توقيع اتفاقيات تنفيذها خلال الفترة القادمة تعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. وأشار العواجي إلى أن الشركة السعودية للكهرباء، أصبح لديها رؤية متكاملة عن مشاريع الطاقة المتجددة خاصة تلك التي تعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر بديل لتوليد الكهرباء، كما أن انخفاض تكلفة الألواح الشمسية عالمياً خلال الفترة الأخيرة، سيساهم بشكل جدي في التوسع لإنشاء مزيد من المحطات التي تعتمد على هذه التقنية، مما يتيح للمملكة فرصاً أكبر في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، وهو ما من شأنه توفير دخل إضافي للاقتصاد الوطني، مذكراً بأن مشروع محطة «ليلى» بمحافظة الأفلاج سيقوم بإنتاج 50 ميجاوات من الكهرباء، توفر وحدها قرابة 4 ملايين برميل من الديزل خلال فترة المشروع، فضلاً عن إنشاء محطات توليد بالطاقة تعتبر صديقة للبيئة. وعن مذكرة التعاون في مجال الأبحاث والتطوير التي وقعتها الشركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بين الدكتور صالح العواجي أن هذه الاتفاقية تعمل على دعم خطط الشركة السعودية للكهرباء للتحول إلى مجال الاعتماد على منظومة الشبكات الذكية لإدارة منظومة الخدمة الكهربائية بالمملكة لتوافق ذلك مع رؤية الوزارة في هذا الخصوص، وكذلك مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية التي لحقت بهذا المجال خاصة. ونوه رئيس مجلس إدارة الشركة، بالتعاون المستمر والمتواصل بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والشركة السعودية للكهرباء الذي نجم عنه عديد من المشاريع البحثية التطويرية في مجال الكهرباء بالمملكة، وكانت إحدى ثماره نجاح مشروع تشغيل وإنارة أول مدرستين في المملكة تعملان بالطاقة الشمسية قبل عدة أشهر، هذه التجربة حفزت الجهتين على التفكير جدياً في التوسع في هذا المجال، والاستفادة من العلوم والأبحاث والصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة، بهدف بناء مستقبل أفضل لمنظومة الكهرباء بالمملكة.