نجحت الشؤون الصحية في محافظة الأحساء أمس الأول الجمعة في تنفيذ خطة إخلاء 27 مصاباً عمانياً في حادث حافلة خريص وذويهم عبر مطار الأحساء. وتم تنفيذ الخطة تحت إشراف مدير الشؤون الصحية الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي وبمتابعة مباشرة من المساعد العلاجي الدكتور محمد بن إبراهيم الممتن، وحضور المساعد المالي والإداري عبدالحميد العمير. وبدأت عملية الإخلاء من الثالثة عصراً وحتى الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة. ونقل جثامين المتوفين «9 جثامين» في الحادث إلى مطار الأحساء لنقلها جوّاً إلى سلطنة عمان عبر طائرتين وصلتا من عمان لمطار الأحساء لهذا الغرض. وودَّعت جمعية البر في الأحساء أمس 27 مصاباً عمانياً، وذويهم و9 جثث من المتوفين في حادث حافلة خريص الأسبوع الماضي، أثناء سفرهم إلى بلدهم عبر مطار الأحساء، فيما لا يزال 7 مصابين آخرين يتلقون العلاج في مستشفيات المحافظة. وتابع محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير بدر بن محمد بن جلوي عملية نقل المصابين والمتوفين وذويهم من المستشفيات إلى المطار. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية وليد بن خالد البوسيف أن الجمعية ودَّعت 27 مصاباً من الإخوة العمانيين وذويهم و9 جثث من المتوفين، وذلك عبر مطار الأحساء مساء يوم أمس الأول الجمعة بمتابعة محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وذلك بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية في الأحساء والجهات الحكومية ذات الاختصاص «المرور – الجوازات – الأحوال المدنية» التي بذلت جهوداً كبيرة في إنهاء كافة الإجراءات الرسمية التي تخول المصابين بالسفر جواً بطائرات عمانية. وذكر البوسيف أن الجمعية قامت بواجبها تجاه كافة المصابين وذويهم القادمين من سلطنة عمان للاطمئنان على المصابين خلال الأيام الماضية. وأضاف البوسيف أن جمعية البر في الأحساء حريصة على توفير كل سبل الراحة ل 7 مصابين عمانيين وأقاربهم لم يغادروا المستشفيات؛ حيث ما زالت فرق العمل من المختصين التي شكلتها الجمعية لكلا الجنسين. من جهة أخرى، قال العماني سيف خميس المزيني قبل مغادرته المملكة إنه رغم الحادث الأليم وما خلَّف وراءه من وفيات وإصابات إلا أنهم لم يجدوا أي صعوبات في المملكة وذلك بفضل جهود جمعية البر في الأحساء. أما سلطان المعولي وهو أحد القادمين من سلطنة عمان فقال إنه جاء للاطمئنان على عمته وأبنائها الذين تعرضوا لإصابات في الحادث الأليم، ويضيف أنه كان يتساءل عن كيفية إنهاء إجراءات عودتهم للوطن، ولكنه فوجئ بجمعية البر في الأحساء والجهود الكبيرة والخدمات المتنوعة التي تقدمها للمصابين من مسكن ووسائل مواصلات، التي كانت سبباً في تخفيف مصابهم. العماني خالد زهران المعولي، وهو شقيق المتوفى محمود المعولي، قال إن الجمعية أنستنا أحزاننا بكرم العاملين فيها ووقفتهم الصادقة مع كافة المصابين وأسرهم منذ وصولنا وحتى مغادرتنا.