شن المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هجوما لاذعا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس واصفا إياه بالديكتاتور. وقال محمد رشيد في بيان له تلقت «الشرق» نسخة منه إن فلسطين خارج نطاق التغطية بسبب ما وصفه بوقوفها في محطة الحاكم الواحد. ووصف رشيد ما يجري في فتح بالمرارة التي تساوي الفاجعة مشيرا إلى أن حركة «فتح» التي شكلت دوما الحصن المنيع للديموقراطية الفلسطينية سواء في الداخل، أو في الخارج، هي نفسها اليوم تجيز انتهاك حرمات تاريخها الثوري. وقال رشيد «وإن بضع عشرات من أبناء فتح تحولوا إلى «المنحبكجية» الجدد، في ربوع حركة تميزت دوما بروح متمردة حتى مع قائدها المؤسس ياسر عرفات.واتهم رشيد أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري بالتسابق في تآليه «فرعون» فتح على حد تعبيره. وانتقد رشيد أعضاء اللجنة المركزية بقوله «ألم يكن ياسر عرفات قادراً يوما على طرد محمود عباس من عضوية اللجنة المركزية حتى بعد أن ثبتت إدانته في أكثر من ملف وطني على امتداد العقود الثلاثة الماضية؟» وتساءل رشيد الذي تتهمه حركة فتح بتهريب مئات الملايين من الدولارات إلى الخارج لماذا لم يفعل أبو عمار ذلك؟ ولماذا عباس فعل ما فعل، طرد من طرد من فتح؟ هل ارتكب من طردهم عباس من صفوف «فتح» جرماً يستحق ذلك العقاب؟. وقال إن محمد دحلان، كان يستحق الطرد لأنه طموح و جريء، بل ولأنه يعرف الكثير أيضا، والمعرفة بقدر ما هي قوة لصاحبها، قد تتحول إلى خطر عليه. ولمح رشيد إلى إمكانية استلام دحلان لمنصب الرئاسة بالقول «دحلان لا يزال ساكتا، وإن طال ذلك السكوت فإنه يقربه من حافة منصب لا يريده قطعا لنفسه». ويشار إلى أن محمد رشيد يعتبر الرجل القوي على الصعيد الاقتصادي كونه أخذ مكانة بارزة ورفيعة إبان حكم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كما ورد اسمه في صفقة توريد أسلحة ومعدات عسكرية إلى الزعيم الليبي السابق معمّر القذافي، حيث ذكر حينها أن مصدر السلاح هو الكيان الصهيوني.