أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أمس مقتل قيادي كبير في القاعدة ومسلحَين آخرَين من التنظيم في غارةٍ شنتها مقاتلاتها في أفغانستان قبل نحو أسبوعين، متعهدةً بمواصلة التصدي للتطرف العنيف. وعرَّفت الوزارة القيادي المقتول على أنه «أبو خليل السوداني» القائد العملياتي الكبير في القاعدة. وكشفت للصحفيين المرافقين لوزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، خلال زيارته بغداد، عن «غارةٍ شنتها المقاتلات في ولاية بكتيكا الأفغانية في 11 يوليو الجاري ما أسفر عن مقتل أبو خليل السوداني في ضربةٍ جديدة لعمليات القاعدة في العالم». وكانت مصادر في حركتي طالبان الأفغانية والباكستانية أفادت قبل أسبوعين بمعاينتها قصفاً أمريكياً على بكتيكا ما أسفر عن مقتل مسلحين. وتوقعت «البنتاغون» أن يؤدي قتل «أبو خليل السوداني» إلى الحد من العمليات التي ينفذها «القاعدة» حول العالم، مشيرةً إلى مقتل اثنين آخرين من التنظيم خلال الغارة نفسها. ونسب بيان الوزارة إلى القيادي المقتول المسؤولية عن عمليات تفجير وهجمات انتحارية، وقالت «إنه قاد عمليات ضد القوات الأفغانية والباكستانية وقوات حلف شمال الأطلسي»، و»كان على علاقة وثيقة مع أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن». في السياق ذاته؛ ذكر مصدر في طالبان الأفغانية أن «أبو خليل السوداني» كان قيادياً مهماً، وعضواً في المجلس المركزي للقاعدة في بكتيكا، ومسؤولاً عن تدريب المقاتلين الجدد الذين يُرسَلون إلى أفغانستان وعن الدعم المالي للجماعات المحلية القريبة من تنظيمه. من جهته؛ اعتبر وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، نتائج الغارة التي أعلنت عنها وزارته في بكتيكا دليلاً على الجهود التي يبذلها قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، الجنرال جون كامبل، وقواته في محاربة «القاعدة».وتعهد كارتر، بحسب بيان، ب «موصلة التصدي للتطرف العنيف».