تسببت أزمة ديون اليونان في سلسلة من الخسائر الفادحة بالقطاع المصرفي الاوروبي اليوم الخميس وحذر رؤساء البنوك من أن أزمة منطقة اليورو لا تزال تهدد الارباح. ومن فرنسا لالمانيا ومن بريطانيا الى بلجيكا، كشف عدد من أكبر بنوك أوروبا عن خسائر بمليارات اليورو جراء خفض قيمة قروض يونانية. وقال جان بول شيفليه الرئيس التنفيذي لبنك كريدي أجريكول “نواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1929 .” وأعلن كريدي أجريكول عن خسائر فصلية غير مسبوقة فاقت التوقعات وبلغت 3.07 مليار يورو (4.06 مليار دولار) بسبب تكلفة تقلص ميزانيته العمومية وبعد شطب 220 مليون يورو من قيمة ديونه اليونانية. وقال شيفليه “نعتقد أن 2012 سيظل فترة حرجة.. نأمل أن تأتي نتائجنا أفضل من 2011′′. وشطبت بنوك أوروبا بالفعل مليارات اليورو خسائر من السندات والقروض الحكومية اليونانية. وبموجب اتفاق توصلت اليه اثينا مع دائنيها هذا الاسبوع سيتم خصم 74 في المئة من مستحقات حملة السندات. وقال فرانكلين بيكارد المدير لدى باركليز فرنسا “لا نستطيع القول ان عمليات خفض القيمة انتهت...حتى لو قال البعض ان الجزء الاسوأ انتهى فما هذه الا مرحلة جديدة فيما يتعلق بتجنيب المخصصات ولسنا في النهاية بالضرورة” فبالرغم من ابرام اتفاق مبادلة السندات قد يتعرض حملتها لضربات أخرى اذا فشل الاقتصاد اليوناني في التعافي. وقال رويال بنك أوف سكوتلند البريطاني انه شطب 79 % من قيمة حيازاته من السندات اليونانية أو ما يعادل 1.1 مليار جنيه استرليني عن عام 2011. وأعلن البنك المملوك للحكومة اليوم أن خسائره في الربع الاخير بلغت نحو ملياري جنيه استرليني. باريس رويترز | لندن