بدأت الهند وباكستان أمس إجراءات الالتحاق بمنظمة أمنية إقليمية تقودها الصين وروسيا بعد يومين من اجتماعات قمَّة عقدها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليُظهِر عدم معاناة بلاده من عزلة عالمية. واعتبرت منظمة شنغهاي للتعاون، خلال اجتماعٍ في مدينة أوفا الروسية التي استضافت قبل يوم قمة مجموعة «بريكس» للاقتصادات الصاعدة، انضمام الدولتين الآسيويتين الهند وباكستان لها يُظهِرَ أن عالماً «متعدد الأقطاب» يتشكل الآن. وستسعد تلك الكلمات بوتين الذي يعتقد أن موسكو لم تضعُف بسبب العقوبات الغربية التي فُرِضَت عليها لدورها في الأزمة الأوكرانية. وقالت منظمة شنغهاي في بيانٍ لها إن تطورها يأتي في مرحلة معقدة من تطور العلاقات الدولية و«وسط تشكل عالم متعدد الأقطاب». ويُنظَر على نطاق واسع للمنظمة التي تضم أيضاً جمهوريات من الاتحاد السوفييتي السابق على أنها منبر لاستعراض نفوذ موسكو وبكين. لكنها لا تُعد قوة كبيرة حتى الآن، كما أن العلاقات بين الصين وروسيا لا تتطور بالسرعة التي كان بوتين يرغب فيها رغم الاتفاق على صفقة كبيرة لتوريد الغاز الطبيعي العام الماضي.