شنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات جوية أمس طالت مخازن أسلحة في معسكر الحفا بشارع خولان شرقي العاصمة صنعاء بحسب ما ذكر موقع المصدر أونلاين الإخباري نقلا عن شهود. وقال سكان محليون إن انفجارات عنيفة دوت صباح أمس جراء قصف لطائرات التحالف استهدف مخازن أسلحة في أحد معسكرات العاصمة صنعاء. وذكر السكان أن انفجارات ضخمة أعقبت الغارات من داخل تلك المخازن، وأن قذائف وشظايا تطايرت جراء الانفجارات. ويتبع معسكر الحفا دائرة الدعم اللوجستي في وزارة الدفاع اليمنية، وتُتهم قيادته بموالاتها للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأطلق الحوثيون والموالون لصالح المضادات الأرضية بكثافة رداً على قصف الطائرات. كما شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع للحوثيين في عدة مديريات بمحافظة صعدة – شمال اليمن -. وقال مصدر خاص في محافظة صعدة إن الطيران استهدف منزل القيادي الحوثي إبراهيم النجم في منطقة المرازم بمديرية حيدان. كما استهدف مدرسة أروى للبنات التي يستخدمها الحوثيون كمستودعات تموينية. واستهدف الطيران منطقة الشعف في ساقين، ومنطقة رحبان في صعدة وعدد من جسور الطرقات في خط صعدة – صنعاء. سياسياً يواصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، مشاوراته في صنعاء مع قيادات في جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام وبعض المكونات السياسية الأخرى، بشأن إقرار «هدنة إنسانية» لما تبقى من شهر رمضان. وتوقعت مصادر سياسية أن يتم الاتفاق على «الهدنة» خلال ال 48 ساعة المقبلة على أن يتم بدء تطبيقها غداً الجمعة. وقالت تقارير إخبارية إنه «متوقع إذا لم يطرأ أي شيء وإذا استمرت النقاشات على ما هي عليه الآن»، لافتة إلى أن «الأمور إيجابية حتى اللحظة». وتسود توقعات أن تستمر الهدنة الإنسانية في اليمن بين 15 إلى 20 يوما، على أن يتاح للأطراف النقاش من أجل الخطوات التالية التي، بحسب المصادر، هي مناقشة تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار والدخول والعودة إلى العملية السياسية مجددا. وذكرت المصادر السياسية، أن «الحوار المرتقب بين الأطراف اليمنية المتنازعة، سوف يكون مختلفا عن النقاشات التي دارت في جنيف، منتصف الشهر الماضي»، في إشارة إلى آلية جديدة في الحوار أو المشاورات، دون أن تفصح تلك المصادر عن مزيد من المعلومات بهذا الخصوص.