يتناقل أهل المدينةالمنورة حكاية «سيلفي» الطفل فيصل يوسف مع الملك سلمان بزهو وافتخار. حين وقف فيصل يوسف أمام الملك سلمان في الحفل الذي أقامه أهل المدينة احتفاء بزيارته لهم، سأله الملك: ماذا تريد؟ أجاب الطفل بابتسامة: أريد سيلفي معك؟ أراد لقطة تذكارية مع الملك لا غير! الناس تطلب من الملوك «الشرهات والشيكات» وأهل المدينة يطلبون سيلفي معهم! هكذا كان أنصار المدينة يفعلون. الناس تذهب بالشاه والبعير وهم يذهبون بالحبيب الغالي إلى رحالهم. أهل المدينة وأطفالهم يعلمون أن «سيلفي» واحد مع الملك سلمان يساوي الدنيا بزينتها، وقد فاز بها ابنهم فيصل يوسف. والملك سلمان يعلم بأن لأهل المدينة حظوة وخصوصية ليست لأحد فقد أوصى بهم ساكنها عليه الصلاة والسلام وقال «المدينة مهاجري فيها مضجعي ومنها مبعثي، حق على أمتي حفظ جيراني ما لم يرتكبوا الكبائر ومن حفظهم كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة». بكلتا يديه مشاريع ومخططات تنموية دخل على أهل المدينة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤكداً عنايته بتلك الأرض المباركة وأهلها، وفي وقت قصير قام حفظه الله بافتتاح كل من: المقر الرئيس لوقف نماء المنورة، والمرحلة الأولى بالمدينة الطبية بجامعة طيبة، ومشروع الطاقة المتجددة والخضراء، ومشروع المدينة الجامعية بالجامعة الإسلامية، ومشروع الواحة الكبرى للتقنية، وتدشين مستشفى المدينة التخصصي بالمدينةالمنورة، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ومشروع بوابات المدينةالمنورة، ومشروع تطوير وادي العقيق. كما اعتمد -حفظه الله- مشروع تصميم وتنفيذ مسار درب السنة الذي يمتد من المسجد النبوي إلى مسجد قباء مع خدماته المساندة. إضافة إلى رعايته لجائزة أخيه الأمير نايف رحمه الله للسنة النبوية. قبل أشهر كانت المدينة تضج فرحا بمشروعين عملاقين وهما: المطار الجديد ومشروع قطار الحرمين. فكم من الوظائف سيحظى بها أبناؤها بعد استكمال هذين المشروعين العملاقين؟ وكم من اليسر والرخاء سيعود على ساكنيها بعد استكمال تلك المشاريع التي ستجعل من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم أرضا خضراء يجد فيها المقيم الأمن والرخاء والزائر الأمان والسكينة. واليوم تحتفي المدينة بفضل الله بتدشين المستشفى التخصصي الذي سوف يختصر مشقة الترحال إلى جدة أو الرياض للعلاج، سوف يكون لديها مستشفى بسعة خمسمائة سرير وعيادات خارجية متخصصة تخفف على المرضى والمراجعين معاناتهم مع محدودية السعة السريرية التي يشاركهم فيها الزوار من الحجاج والمعتمرين. وأيضا تحتفي المدينة بالمرحلة الأولى لمشروع المدينة الطبية لجامعة طيبة أسوة بغيرها من جامعات المملكة الذي يشمل مبنى المستشفى الجامعي ومباني الكليات الطبية التي يتوسطها مستشفى جامعي يستوعب ما يزيد على ألف طالب وطالبة لتوفير ما يحتاجه أهالي طيبة الطيبة من خدمات تعليمية وطبية. لقد وعد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بافتتاح ما تم تدشينه من مشاريع في السنوات القادمة بحول الله تعالى مؤكدا عنايته واهتمامه بالمدينة وسكانها والزوار والحجاج والمعتمرين. وودع أهل المدينة وقلوبهم مرددة «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ».