تعَّهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، بزيادة دعم بلاده للمعارضة المعتدلة في الحرب الأهلية بسوريا، وقال إن الولاياتالمتحدة تحتاج لفعل مزيد لمنع هجمات تنظيم «داعش» وإجهاض مساعيه لتجنيد أتباع. وقال أوباما «في الوقت الراهن نواصل تكثيف تدريباتنا ودعمنا للقوات المحلية التي تحارب تنظيم «داعش» على الأرض». ومتحدثاً في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) أشار أوباما إلى أن الولاياتالمتحدة ستواصل تعقُّب عمليات التمويل غير المشروعة ل «داعش» في العالم. وقال «نواصل تعقُّب قادة تنظيم داعش وبنيته التحتية في سوريا، قلب التنظيم الذي يضخ التمويل ويطلق الدعاية وسط شعوب العالم.» وتابع «سنواصل حملتنا على التمويل غير المشروع للتنظيم على مستوى العالم». وقال أوباما إنه لا توجد خطط في الوقت الراهن لإرسال قوات إضافية للخارج مكرراً قوله إن الحرب على الجماعات المتشددة لن تكون قصيرة. وأضاف «من أجل أن ننجح على المدى الطويل في حربنا هذه على تنظيم داعش يتعين علينا تطوير قوات الأمن المحلية التي يمكنها إحراز تقدم». كما قال إنه لا توجد في الوقت الحالي خطط لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى الخارج، مضيفاً أن القتال ضد هذا التنظيم المتشدد لن يحسم سريعاً. وأكد أوباما مجدداً أنه بتوفر شريك قوي على الأرض في العراق ستنجح الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في هزيمة «داعش». وقال الرئيس الأمريكي إن تدريب مثل هذه القوات زاد بعد فترة من البطء وإن سقوط الرمادي عاصمة محافطة الأنبار في العراق زاد من تصميم الحكومة العراقية. وقال أوباما «مع الخطوات الجديدة التي أمرت بها الشهر الماضي نقوم بتسريع لتدريب للقوات التي تقاتل تنظيم داعش ومنها متطوعون من قبائل سنية في محافظة الأنبار». وقال أوباما إنه سيبذل مزيداً من العمل التدريب المعارضة المعتدلة في سوريا. ولم يورد أوباما تفاصيل عما قد تفعله الولاياتالمتحدة في هذا الصدد. وأشار إلى تهديدات أصغر حجماً في الولاياتالمتحدة وقال إن هناك حاجة لفعل مزيد لمنع «داعش» من تجنيد أتباع في الأراضي الأمريكية.