استكمل مجلس الشورى استعداداته لاستقبال ضيوف المملكة من رؤساء وممثلي برلمانات دول مجموعة العشرين ووفود الدول الأخرى المشاركين في اللقاء التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، الذي يستضيفه المجلس بعد غد السبت. فقد تم تجهيز مختلف القاعات التي ستعقد فيها أعمال اللقاء بكافة متطلبات الحدث بما فيها المركز الإعلامي الذي سيقدم جميع الخدمات لوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة من محلية وعربية وعالمية، وذلك لإبراز أهمية الحدث وإعطاء انطباع يعكس الصورة المشرفة عن المملكة العربية السعودية. ويغيب عن اللقاء الدول المؤثرة وهي أمريكا وفرنسا وألمانيا، وعن ذلك أوضح الدكتور فهاد الحمد مساعد رئيس مجلس الشورى ل «الشرق» أن الدول المؤثرة لم تحضر أيضاً الاجتماعين السابقين، وتحديداً أمريكا وألمانيا. أما فرنسا فلا أعلم لماذا اعتذرت، مشيراً إلى أن فرنسا كانت في الاجتماع السابق في كوريا تنافس المملكة على إقامة هذا الاجتماع على أرضها، لكن المملكة فازت بالتصويت فقط. مبيناً أن اعتذار فرنسا عن الحضور جاء لأمر يخصها لا نعلم عن أسبابه شيئاً. وبيّن أن فرنسا سوف تستضيف اجتماع مجموعة العشرين هذا العام. وعن تداخل الاجتماعات في مثل هذه الحالة قال إن مجموعة العشرين تجتمع على مستوى القادة وعلى مستوى الوزراء مثلها مثل مجلس التعاون الخليجي. موضحاً أنه في اللقاءين السابقين لم يربط هذا بذاك بحيث أن الدولة التي استضافت رؤساء البرلمانات لم تستضف القادة، ومن هنا لن يكون هناك تداخل في الاجتماعات فكل له وجهته. وكان رئيس مجلس الشورى، رئيس اللقاء التشاوري، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، قد ترأس اجتماعا للجنة التحضيرية العليا المكلفة بالإعداد للقاء، حيث استمع إلى تقرير من معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد بن معتاد الحمد، رئيس اللجنة عن سير الأعمال التحضيرية للقاء، واطلع على تقارير اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة العليا، وهي اللجنة العلمية واللجنة الإعلامية، ولجنة العلاقات والمراسم، ولجنة المساندة والخدمات. كما عقد رئيس المجلس مؤتمراً صحفياً حول اللقاء التشاوري استهله بالترحيب بالوفود المشاركة، مؤكداً معاليه أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تحرص على دعم كل تجمع دولي من شأنه أن يحقق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وضمان تحقيق نمو متوازن ومستدام بجهود مشتركة بين مختلف الدول. ويكتسب اللقاء أهمية خاصة نظراً للمواضيع المهمة التي ستتطرق لها الجلسات مثل الحوار العالمي للثقافات وهي مبادرة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وحظيت بتأييد لافت من شعوب وحكومات العالم حيث تجسد ذلك في مؤتمر الحوار العالمي لأتباع الأديان السماوية والثقافات، الذي عقد في مدريد 2008م، ولقاء الأممالمتحدة في نيويورك، وتوقيع اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي في العاصمة النمساوية فيينا.