قال عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد سرميني ل «الشرق» إن المجلس طلب من روسيا الضغط على النظام السوري من أجل هدنة لإدخال المساعدات الإنسانية لمدينة حمص إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من روسيا حتى الآن. وأكد سرميني أن المجلس يبحث مع الدول الغربية عمل ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للمدن المنكوبة داخل سوريا، وأن اتصالات تجري مع الصليب الأحمر الدولي من أجل ذلك، وأن هناك اجتماعا مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيبحث إمكانية التدخل العاجل لإنقاذ المنكوبين في حي بابا عمرو وتقديم المساعدات العاجلة لهم. وعن احتمال التدخل العسكري قال سرميني: «إن كل المحاولات لإيجاد حل سياسي باءت بالفشل، وأمام التصعيد الخطير الذي يقوم به النظام تجاه المناطق الثائرة وخاصة حمص وإدلب، فإننا نرى ضرورة التدخل العسكري الذي يمكن أن يكون بإيصال المساعدات العسكرية لمواجهة آلة القتل لكتائب الأسد، بحيث يشكل الجيش الحر قوة ردع حقيقية تجاه النظام لأنه لن يسقط إلا بالقوة العسكرية». وتابع: «الجيش الحر هو الذي سيكون الجيش الوطني السوري بعد سقوط النظام، وهو الضامن للأمن في سوريا وهو الذي سيحمي البلاد من الفوضى، والجيش الحر ينظم صفوفه ليكون قادرا على وضع كل العمليات العسكرية تحت إشرافه وهذا ما سيقطع الطريق على أي فوضى عسكرية يمكن أن تدخل على الخط «. وعن حضور المجلس لمؤتمر تونس غدا أوضح عضو المكتب الإعلامي أن الدعوة وجهت للمجلس من قبل وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، وأنه تقرر إرسال وفد كبير برئاسة برهان غليون، وتوقع أن يحصل المجلس على اعتراف من بعض الدول وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، كما توقع أن يقر المؤتمر المزيد من العقوبات على نظام الأسد والمزيد من الدعم للمعارضة والجيش الحر. وحول الممرات الآمنة قال السرميني: «إن هذا الموضوع سيناقش في المؤتمر لأهمية هذا الأمر في الوقت الذي تعاني المدن من أبشع أنواع الحصار والقتل». وحول ما يجري على الأرض اعتبر عضو المكتب الإعلامي أن ما يقوم به النظام في حمص هو حرب إبادة جماعية ضد السكان مستخدما سياسة الأرض المحروقة وهذا ما يحدث في حمص وبابا عمرو على وجه الخصوص، وأضاف أن النظام يقوم ومنذ خروج تظاهرات دمشق في حي المزة يوم السبت الماضي بحملة اعتقالات واسعة للنشطاء في المزة وكفر سوسة، كما أشار إلى تحذير أجهزة النظام برسائل مباشرة سكان المزة وكفر سوسة أنهم في حال استمروا في التظاهر أو العصيان فإن مصيرهم سيكون كمصير حمص وبابا عمرو. ودعا محمد سرميني لتحرك عاجل على كافة الأصعدة سواء الشعبية أوالرسمية من أجل تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لشعبنا في المناطق المنكوبة. وقال إنه لابد من تحريك شعوب العالم، و ليس حكومات العالم فقط، للخروج في مظاهرات و اعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر، وحتى يبدأ المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل لفتح ممرات إنسانية وإدخال المساعدات ونقل الجرحى. وتابع: «نأمل من جميع المسلمين والإخوة المسيحيين، أن يقيموا الصلوات في كل كنائس ومساجد العالم، من أجل الشعب السوري الذي يقتل من قبل نظام بربري».