استقال يوم أمس الأربعاء عضوا مجلس إدارة أدبي جازان أحمد البهكلي ومهدي الحكمي. وفي تصريح خاص ل «للشرق» قال البهكلي إن العمل في المؤسسات الثقافية يتفق مع المؤسسات الإدارية في الاستراتيجيات والرؤية والتخطيط أما الجوانب الإدارية والمالية فهي تخضع لضوابط موحدة بين المؤسسات الثقافية والإدارية. وأن النجاح الإداري يقاس بمدى الإلمام باللوائح والأنظمة التي تنظم تلك المؤسسات. في حين تستقطب الأندية الأدبية المثقفين الذين قد لاتكون لهم خلفية إدارية توازي خلفياتهم الثقافية والإبداعية وهذا لايعد عيباً إذا ماعزم هؤلاء الأعضاء على تنمية ثقافتهم الإدارية وحرصوا على التخطيط السليم في ظل العمل الجماعي المؤسساتي. واعتبر البهكلي أن أدبي جازان ليس منفرداً عن الأندية الأخرى التي يحتاج مثقفوها تجربة أكبر وتمرسا إداريا أفضل. ونوّه البهكلي أن أعضاء مجلس إدارة أدبي جازان زاروه في مكتبه لثنيه عن قراره مؤكداً على ثباته وعدم سحب الاستقالة لأسبابه الشخصية التي تتعلق بتعدد عضوياته في جمعيات علمية وحقوقية داخل وخارج المملكة، وأنه أوضح لهم بأنه مقتنعٌ بقراره تاركٌ الفرصة « لزملائه الآخرين الذين يتجانسون مع المجلس أكثر منه». و قال إن أعضاء الإدارة تفهموا موقفه وهم على وعد بأن يستمر التواصل لخدمة النادي في أي موقع كان. و أكد الدكتور مهدي الحكمي استقالته «للشرق» كخيار عن رفضه التهميش وتفريغ الجمعية العمومية من محتواها ودورها وأنه لاحظ أن بعض الأعضاء بدون صلاحيات أو قرارات وأن ذلك بسبب»لوبي داخلي». وقال بأن هناك التفاف و تعديل في القرارات غير مبرر ممتعضا مما سماه»الصوت الواحد». وقال إن هناك بروز للتوجه الحديث بمختلف أبعاده الفكرية والأدبية مستشهداً بأن اللجان بها أكثر من أربعين عضواً يمثلون توجها واحداً. وألمح بأن هناك مايشبه الضغط من بعض الناخبين في الجمعية العمومية كاستحقاقات انتخابية. ورجح الحكمي أن هناك استقالات عديدة سيتقدم بها بعض الأعضاء في الأيام المقبلة وأنه كان يعتزم الاستقالة منذ وقت سابق واصفا حدوث الاستقالتين «بالتناغم بينه وبين البهكلي».