قال مسؤولون في المخابرات الباكستانية أمس إن غارات جوية قتلت 20 شخصاً على الأقل يشتبه في أنهم متشددون في منطقة وادي شوال في شمال غرب البلاد وذلك بعد أكثر من شهر على العملية التي تشنها قوات الأمن الباكستانية على معاقل طالبان في المنطقة. ويعتبر الوادي الذي تغطيه الأحراج الكثيفة ممراً رئيساً للتهريب بين أفغانستانوباكستان ويضم قواعد لطالبان تستخدم كمراكز انطلاق للهجمات على القوات الباكستانية. وقال مسؤولان في المخابرات رفضا الكشف عن هويتهما، إذ من غير المسموح لهما التحدث مع وسائل الإعلام، إن الغارات الأخيرة قتلت المتشددين في منطقة زويناري في وزيرستان الشمالية. وقال أحد المسؤولين «تلقينا معلومات عن اختباء مقاتلين محليين وأجانب في هذه المنطقة. تم تنفيذ الغارات وقتل عشرة من المتشددين ودمرت ثلاثة مخابئ لهم تماماً». وفي البداية ترددت أنباء عن مقتل عشرة متشددين لكن مسؤولَي المخابرات رفعا العدد لاحقاً إلى 20. وكانت حركة طالبان الباكستانية تسيطر في الماضي على كل منطقة وزيرستان الشمالية وهي منطقة جبلية تضم وادي شوال وتمتد على طول الحدود الأفغانية، غير أن الجيش الباكستاني تمكن من استعادة السيطرة على معظم المنطقة في عملية عسكرية بدأها في يونيو من العام الماضي. وحثَّت قوات حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة باكستان على القيام بهذه العملية قائلة إن الملاذات الآمنة لطالبان في باكستان تستخدم لمهاجمتها ومهاجمة القوات الأفغانية في أفغانستان. وصعَّد الجيش الباكستاني منذ الشهر الماضي عملياته العسكرية في وادي شوال حيث لا تزال طالبان تنشط هناك.