لقد أحسن رجال الأمن الأبطال -جزاهم الله خيراً- صنعاً في مواجهة أولئك الذين باعوا ضمائرهم وعقولهم بثمن بخس حين أقدموا على تنفيذ ما أملاه عليهم أساتذتهم لتحقيق مآربهم الدنيئة وأطماعهم التوسعية الحاقدة..!! يجب أن ندعو لإخواننا أهل الحق والتوحيد في جنوب بلادنا الغالية ونؤازرهم على أهل الباطل المعتدين الحوثيين ومن وراءهم.. فإخواننا في الجنوب يُحاربون ويُقاتلون بعقيدتهم الصادقة..، اللهم ارحم من ماتوا من جنودنا البواسل وتقبلهم شهداء عند ربهم يُرزقون، الذين رابطوا في ثغور بلادنا الغالية حماية للدين والوطن، ونصر الله الذين مازالوا يرابطون على حدود البلاد بعد أن تركوا أهلهم وأولادهم فداء لديننا وبلادنا المقدسة. لهذا فإن مواجهة هؤلاء الأعداء أمر ديني حتمي لا ينكره عاقل وصاحب غيرة على دينه وأمته وأهله وإخوانه المسلمين، قال الله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) أي حتى لا يكون شرك..، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلماً في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موضع يُحب نصرته، وما من امرئ مسلم ينصر امرأ مسلماً في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته) رواه أبوداود، وجنودنا هؤلاء من يعملون بكل ما أوتوا لنصرة إخوانهم المسلمين وعودة الشرعية، عندما حصلت اعتداءات في الحدود الجنوبية واليمن الشقيق، اللهم حقق النصر والتمكين والغلبة لنا ولجنودنا على كل عدو يريد الاعتداء على البلاد المقدسة وسائر البلاد الإسلامية والعربية، وأفشِلْ يا رب خططهم وأطماعهم دائماً وأبداً، وكان بيان سابق لعلماء الإسلام حول الفتنة الحوثية قد شدد على أن: «ما عليه أولئك الحوثيون ومن أعانهم -كائناً من كان- ففعلهم ضلال مبين وخروج عن مذهب الحق، فمع ضلالة منهجهم فهم قوم عادون باغون في اعتدائهم على دولة مسلمة آمنة مطمئنة، وهذا منكر من أعظم المنكرات يجب دحره والتصدي له وقمع الظالمين ورد كيدهم في نحورهم، ومن واجب كل مسلم أن يدين ذلك ويتصدى له»، لقد تآمر أتباع إيران على كل من يقف ضدهم أو يحول دون تحقيق ما يسعون إليه، لأنهم ومن أعانهم يريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم، فقد قال الله تعالى: (يُريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)، كان أولئك القوم يتشدقون ويتبجحون بافتراءاتهم واقترافاتهم الظالمة، وها هم اليوم يحصدون مُر ما زرعوه، يريدون أن يُسيّروا العالم وفق مصالحهم وأهدافهم وخططهم -لا حقق الله لهم أهدافهم وخططهم- مهما كان الضرر بالغاً على غيرهم من الدول الأخرى التي لا تسير في ركابهم وفي فلكهم المظلم.