أعلن وزير التعليم مُنذ فترة بحسابه في تويتر موعد إجازة المعلمين، ولم يخطر ببالي أن هناك معلمين يختلفون عن آخرين، ويخرجون عن هذا القرار، إذ تبدو المدارس الأهلية كمؤسسات مُنعزلة عن نظام الوزارة، فلا زالَ بعض مدرسيها يداوم، ويبصم حتى اليوم، ولا أدري إلى متى سيستمر ذلك؟ إلى أن يبدأ العام الدراسي الجديد أم قبل ذلك، فلا قيد واضح؛ لأن المسألة تعتمد على مزاج صاحب المؤسسة التعليمية. يردد الناس كثيراً هذه المقولة عن رئيس الوزراء الياباني: «لأنّا منحنا المعلّم أجر وزير وحصانة ديبلوماسي وإجلال إمبراطور» لكن هذه المقولة بعيدة جداً عن هذه المدارس الأهلية التي تُريد من المعلم زيادة على الأجر المتدني أن يحضر في إجازته لقاء أجرٍ زهيد. إنها منهجية «التطفيش»؛ تعالَ: ابصم: يومياً، وإلا فلا حقَ لك بالراتب. لا يهم ما هو عدد الأيام في العقد، فيجب على أي مدرسة أهلية الانزواء تحت مظلة الوزارة، وأن يعامل المدرس أو المدرسة أسوة بزملائهم مدرسي القطاع الحكومي، ومتى ما كانَ العقدُ سنة أو زيادة فعلى المدرسة دفع راتب المعلم في الإجازة، وهذا ليسَ إكراماً منها، لكنه متوافق مع المتقرر في وزارة التعليم. إن الإصلاح الذي يسري في عجلة تنميتنا من خلال الاهتمام بالتعليم يجب أن لا يُقصر على الجامعات والمدارس الحكومية بل أن يتعدى ذلك إلى المؤسسات الأهلية التي تمثل المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع مؤسساتها التعليمية الحكومية فعليها إذا أن تتبع الوزارة في كافة شؤونها النظامية، وكما لا يوجد فرق مذكور بين نهاية الفصل الثاني بين المدارس، فيجب أن لا يوجد فرق مذكور بين إجازة المعلم الحكومي عن المعلم في المدارس الأهلية.