أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مرحلة جديدة من خططه التي تهدف إلى تخفيف آثار أزمة التكدّس بمنفذ الوديعة، التي تطال الآلاف من النساء والأطفال والعجزة، الذين فروا من تزايد الاعتداءات وأعمال العنف التي تقوم بها ميليشيات التمرد. وأوضح المتحدث باسم المركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رأفت الصباغ، أن هذه المرحلة تتضمن توزيع 8 آلاف وجبة ساخنة يوميا مقسمة على الإفطار والسحور، مشيرا إلى أن تلك الجهود تأتي في إطار مساعي المركز الرامية لإغاثة الأشقاء اليمنيين العالقين في المنفذ. وأضاف الصباغ في تصريح صحفي أمس "كانت المراحل الأولى من خطط مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة العالقين في منفذ الوديعة، تتضمن توزيع 50 ألف وجبة غذائية جاهزة، وأشار إلى أن المركز يعتزم مواصلة جهوده في هذا الخصوص حتى معالجة آثار التكدس في منفذ الوديعة. وكان نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، أعلن زيارته الأخيرة لمركز الملك سلمان أن عددا من البواخر البحرية المزودة بالمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها من الاحتياجات العاجلة ستكون في طريقها إلى عدن، وتعز، وحضرموت، وغيرها من محافظات الجمهورية خلال الأيام المقبلة. وتوقع نائب رئيس الجمهورية أن تتحرك تلك السفن والبواخر المحملة بمواد الإغاثة خلال الأسبوع الجاري. وكان بحاح قام بزيارة إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض وكان في استقباله المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة. وأعرب نائب رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وقيادة المركز على الجهود الإنسانية والإغاثية الكبيرة التي يقدمونها لأبناء شعبنا في الداخل. كما ناقش الاجتماع بعض الحلول للعالقين بمنفذ الوديعة، وتوفير الخدمات اللازمة لهم، من مسكن وأماكن انتظار جيدة خلال الفترة التي يقضونها فيه. من جانبه، عبر الدكتور الربيعة عن حرصهم الشديد على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في هذه الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، وتقديم كل الجهود الممكنة من أجل التخفيف من معاناته، معتبرا ذلك واجبا يجب القيام به، وأن المركز وجميع القائمين عليه يعملون بكل المتاح مع أعضاء لجنة الإغاثة اليمنيين من أجل التصدي لمعاناة الشعب اليمني في الداخل فيما يتعلق بالأمور الإنسانية والصحية، على حد تعبيره.