ربط رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، السفير أسامة نقلي، بين هجوم عددٍ من الجهات العالمية على المملكة وسياستها الخارجية التي وصفها بالنشطة إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى تعرّض وزارة الخارجية الأمريكية لهجوم مماثل. وقال السفير نقلي، في تغريدةٍ على حسابه في موقع «تويتر» مساء أمس الأول، إنه «لو لم تكن سياسة المملكة العربية السعودية فعالة ونشطة على الساحتين الإقليمية والدولية، لما اهتم عدد من الجهات العالمية بمهاجمتها». وشبَّه في تغريدةٍ أخرى الهجوم الإلكتروني على وزارة الخارجية السعودية ب «الهجوم الذي تعرّضت له نظيرتها الأمريكية وشركتا «سوني» و«أرامكو» وعدد من البنوك العالمية». وأعاد نقلي تغريد ما كتبه المغرد سليمان الأنصاري عن الهجوم الإلكتروني على «الخارجية». وكان الأنصاري علَّق بقوله «تتعرَّض معظم الدول المؤثرة في العالم لعمليات هجوم إلكترونية وتسريب وثائق؛ ولكن هنالك جهات تستغل الفرصة بفبركة بعض الخطابات في نفس توقيت التسريب». ومساء أمس الأول؛ أعلنت «الخارجية» عن فتحها تحقيقاً بالتنسيق مع الأجهزة المختصة فيما يخص الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها الوزارة وما يتم تداوله حالياً على بعض مواقع وشبكات الإنترنت من وثائق «خصوصاً وأن عديداً منها تمت فبركته بشكلٍ واضح». وأكدت في بيانٍ لها أخذها بأعلى معايير ومستويات التقنيات المعمول بها عالمياً، وشددت على عدم تمكن الهجوم الإلكتروني المنظم الذي تعرَّضت له من اختراق معظم الوثائق المصنفة بالحماية العالمية «والتي يبلغ عددها الملايين». وعلى حسابها في «تويتر»؛ دعت الوزارة المواطنين إلى تجنُّب الدخول إلى أي موقع إلكتروني بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة بقصد الإضرار بأمن الوطن. وفي تغريدةٍ منفصلة؛ كتبت «عزيزي #المواطن_الواعي: تجنَّب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة، بقصد الإضرار بأمن الوطن». وفي تصريحٍ خاص ل «الشرق»؛ وصف السفير نقلي الوثائق التي وصل إليها المخترقون ب «العادية»، لافتاً إلى استمرار التحقيقات في الواقعة.