أرجع المدرب الوطني والمحلل الفني في القناة الرياضية السعودية، خالد المهدي، اختفاء المواهب في الأندية السعودية خلال الفترة الأخيرة، إلى عدم توفر الأكاديميات الرياضية المتخصصة، وغياب الكشافين أصحاب النظرة الفنية الثاقبة، مؤكداً أن الكرة السعودية تزخر بالمواهب، لكنها تحتاج إلى الفرصة لإثبات نفسها، وإبراز إمكاناتها. وتمنَّى المدرب الوطني خالد المهدي، الحاصل على شهادة «A ليسنز الآسيوية»، أن تهتم الأندية أكثر بالمدرب الوطني، وتمنحه الفرصة كونه مؤهلاً لتحقيق الإنجازات، مؤكداً أن أبرز إنجازات الكرة السعودية تحققت على أيدي مدربين وطنيين من أمثال: خليل الزياني، ومحمد الخراشي، وغيرهما من المدربين في الفئات السنية، مبيناً أن المدرب الوطني لم يأخذ حتى الآن فرصته حتى في فرق الدرجة الثالثة، مناشداً الاتحاد السعودي لكرة القدم بوضع آلية تحفظ للمدرب الوطني كامل حقوقه التدريبية والمادية في الأندية، مستغرباً في الوقت نفسه إقدام الأندية على التعاقد مع مدربين لا يملكون أي شهادات تدريبية، أو أكاديمية. ورأى المدرب المهدي، الذي سبق له تدريب فريقَي القارة، والهداية، أن الحملات الإعلامية التي تشكِّك في قدرات المدربين السعوديين غير مبررة على الإطلاق، وقال: «الإعلام شريك في النجاح والفشل، وأنا ضد الحملات التي تقلِّل من قدرات المدرب الوطني، لأننا نملك مدربين لا يقلُّون من حيث الخبرة بأي حال من الأحوال عن بعض المدربين المحترفين». وعن اتجاهه إلى العمل في القناة الرياضية السعودية محللاً فنياً لمباريات دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين، أوضح المدرب خالد المهدي: «التجربة أضافت لي كثيراً، خصوصاً في التعرُّف على أجواء الفرق، وطرق لعبها، وأساليبها التكتيكية». مبيناً أن المحلل الفني إن كان مدرباً فإنه يكون أكثر إقناعاً للمشاهدين، معرباً عن شكره وتقديره للقائمين على القناة الرياضية السعودية على منحه فرصة تحليل المباريات التي تُلعب على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، ومدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الراكة. وأشار المدرب الوطني خالد المهدي، إلى أن بداياته في مجال التدريب كانت مع فريق درجة الناشئين في نادي الهداية، وتدرَّج في النادي حتى وصل إلى تدريب الفريق الأول، مبيناً أنه حقق إنجازات كبيرة مع النادي، أبرزها فوز فريق البراعم ببطولة مكتب القطيف للمرة الأولى في تاريخه، مضيفاً أنه خاض بعد ذلك تجربة وصفها بالناجحة مع نادي القارة، حيث عمل مدرباً لفريق الشباب، وحقق معه المركز الثالث في بطولة المنطقة، قبل أن يتولى مهام تدريب الفريق الأول، ويقوده إلى لقب بطولة كأس الملك لأندية مكتب الأحساء. وأبدى المدرب الوطني خالد المهدي، رضاه عن مشواره مع نادي القارة، الذي حقق معه نجاحات كبيرة، مرجعاً عدم تحقيق أهدافه بقيادة الفريق إلى الصعود إلى الدرجة الثانية إلى عدة أسباب أبرزها: عدم توفر الإمكانات المادية، وغياب الطموح لدى اللاعبين، كاشفاً أنه تنازل عن حقوقه المالية لدى النادي، ولم يساوم الإدارة على ذلك.