أعلن منتدى الرياض الاقتصادي عن خطة عمل، تضمن توفير أكبر عدد من الوظائف الشاغرة والملائمة للمواطنين. وتتضمن الخطة تفعيل ثلاثة مشاريع استراتيجية في صدارة المشهد الاقتصادي السعودي، إلى جانب التوصية بربط مناهج التعليم باحتياجات سوق العمل. وشهدت حلقة النقاش الثانية، التي أقامها المنتدى قبل يومين في إطار التحضير للدورة السابعة له، طرح دراسة حملت عنوان «تقييم قدرة الاقتصاد السعودي على توفير فرص عمل لائقة ومستدامة للمواطنين». وألمحت الحلقة إلى مفارقة مهمة في دائرة الاقتصاد السعودي، الذي يوفر 8 ملايين فرصة عمل للأجانب، فيما يشكو مواطنون من البطالة. وحددت الدراسة مشاريع بعينها، قالت إنها من الممكن أن تسهم في توفير عدد ضخم من الوظائف، وهي تبني توجه رفع حجم المنتجات المصنعة من البترول الخام بدلاً من الاعتماد على تصديره كخام، واستثمار فرص العمل التي يتيحها تطوير القطاعات السياحية، والاستفادة من التجربة السنغافورية في تحويل الموانئ السعودية إلى مراكز لتزويد السفن العابرة بالخدمات اللوجستية. وأوصت الدراسة بأهمية ربط مناهج التعليم باحتياجات سوق العمل. وأوضح عضو مجلس أمناء المنتدى الدكتور خالد الراجحي في كلمة افتتح بها الحلقة أن «الدراسة تسعى إلى تقييم قدرة الاقتصاد الوطني على توفير فرص عمل مرضية ومستدامة للمواطنين، والتوصل لتوصيات ومبادرات بناءة وخلاقة قادرة على فتح الطريق لمواجهة هذه القضية، والسعي لتهيئة البيئة الخصبة للموارد البشرية الوطنية لتعزيز تنافسيتها وتأهيلها لامتلاك فرص العمل المتاحة لدى منشآت القطاع الخاص». يشار إلى أن فعاليات المنتدى ستعقد خلال الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال.