تعددت الأسباب والنتيجة، معاناة، تعطيل، ضياع وقت، تذمر.. «زحام وتكدس وبطء الخدمات في جسر الملك فهد» مشكلة قديمة حديثة مازالت تراوح مكانها تختفي لفترات لكنها لا تنفك تعاود الحضور من جديد، رغم الجهود الكبيرة، التي بذلت وتبذل لإيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة، التي كان آخر ظهور لها السبت الماضي، عندما ازدحم «جسر المحبة» بنحو 298 ألفاً و758 مسافراً من وإلى المملكة ما سبب زحاماً شديداً خلال دخول المسافرين، وكبدهم الانتظار لفترة تجاوزت الأربع ساعات. بحسب ما كشفته مصادر مطلعة في جسر الملك فهد ل «الشرق». ليوجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بالتحقيق في أسباب الازدحام، الذي حدث أمام جسر الملك فهد يوم السبت الماضي عند دخول المسافرين للمملكة، وتحديد إذا كان هناك قصور من إحدى الجهات العاملة في الجسر والرفع له بالنتائج، وذلك ضمن اهتمام ومتابعة أمير الشرقية لأمور المواطنين والزوار والمقيمين في المنطقة ولرغبته في توفير الراحة وانسيابية الحركة في الجسر. وفيما تضاربت أسباب ازدحام جسر الملك فهد من قبل المسافرين، ذكرت مصادر مطلعة في جسر الملك فهد ل «الشرق» أمس، أن عدد المسافرين الذين عبروا جسر الملك فهد يوم السبت المنصرم بلغ نحو 298 ألفاً و758 مسافراً من وإلى المملكة. وأكد المصدر أن سبب التأخير الازدحام وتراكم المركبات في المنفذ، الذي حدث كان نتيجة تعطل الحاسب الآلى في نقطة الجمارك بالجسر لساعة واحدة، ما أدى إلى تأخير إنهاء إجراءات الدخول للمسافرين إلى المملكة، وبيَّن المصدر أن الحركة في جوازات الجسر كانت سهلة ولم يحدث أي تعطيل أو تأخير في نقطة إجراءات الدخول عبر الجوازات في جسر الملك فهد. ومن جهة أخرى قال مصدر مطلع في جوازات المنطقة الشرقية ل «الشرق» أمس، «إن سبب تأخير تطبيق توحيد إنهاء الإجراءات في الجانبين السعودي والبحريني في جسر الملك فهد تكمن في عملية إجراء تطبيق النساء وخروج الأطفال، وهي محل النظر لدى الجانبين، حتى الآن وخاصة الجانب البحريني»، موضحاً أن توحيد تطبيق الإجراء يعني أن يكون هناك نقطة واحدة في الدخول ونقطة واحدة في الخروج من وإلى المملكة وكذلك من وإلى البحرين بحيث يقوم الجانب البحريني بإنهاء جميع الإجراءات في حال الخروج من السعودية ودخول البحرين من خلال النقطة الواحدة والقيام بعمل إجراء تطبيق النساء وخروج الأطفال وكذلك العسكريين. وأضاف: «لا يزال تحت الدراسة في الجانب البحريني لتطبيقه بناء على رغبة الجانب السعودي لعمل هذه الإجراءات الضرورية لخروج السعوديين». وأكد المصدر أن الجانبين يسعيان إلى الوصول إلى حلول في النقاط التي لم يتفق عليها، مبيناً أن تطبيق توحيد الإجراءات سيوفر كثيراً من الوقت ويقلل من تأخر الدخول والخروج عبر المنفذ مقارنة بالوضع الحالي الذي يشهده الجسر من ازدحام وتأخير في أغلب الأوقات.