حذَّرت وزارة الشؤون الإسلامية رسمياً من الاعتداء في دعاء القنوت خلال شهر رمضان، وشدَّدت على قصر جمع تبرعات تفطير الصائمين على الجهات الخيرية المرخص لها، مُحدِّدة الزمن الفاصل بين أذاني المغرب والعشاء في رمضان بساعتين تيسيراً على الصائمين. ودعت «الشؤون الإسلامية»، في تعميمٍ أرسلته إلى مديري عموم فروعها في مختلف المناطق، إلى اقتصار دعاء القنوت إلى جوامع الدعاء الواردة في القرآن والسنة، وتجنب الاعتداء في الدعاء أو استخدام الموعظة في القنوت أو إطالة الدعاء لتجنيب المصلين المشقة. وطالبت بألا تبدأ المساجد في صلاة التراويح إلا بعد الإعلان رسمياً عن رؤية الهلال، وبعدم زيادة مكبرات الصوت الخارجية عن 4 مكبرات مع ضبط درجة الصوت بحيث تكون معتدلة لتلافي أي تشويش على المساجد الأخرى وللحيلولة دون تداخل القراءات واختلاطها لما يسببه ذلك من ذهاب الخشوع وإضعاف تدبر قراءة الإمام. وحددت الوزارة الزمن الفاصل من أذان المغرب «لحظة الإفطار» إلى أذان العشاء بساعتين عملاً بتقويم أم القرى المبني على فتوى المفتي العام للمملكة بهذا الخصوص توسعةً على الناس وسدّاً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين، وحثَّت على وجوب مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى. في الوقت نفسه؛ نبَّهت «الشؤون الإسلامية» المساجد إلى منع جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين مع توجيه من يرغب في التبرع من المصلين بالتوجه مباشرةً إلى الجهات الخيرية المصرح لها. وحثَّت في تعميمها من يرغب في إقامة مشروع تفطير صائمين على حسابه الخاص، على الحصول على الإذن من الجهة المعنية، مع ملاحظة أن يكون الإفطار العيني مجهزاً من محلات مرخصة من قِبَل البلديات للتأكد من سلامته ولتلافي أي تسممات غذائية. وفي هذه الحالة؛ ينبغي استخدام الخيام بطيئة الاحتراق إذا رَغِبَ مموِّل مشروع التفطير في نصب خيمة داخل الحي أو بالقرب من المسجد؛ كون الخيام التقليدية المصنَّعة من القماش سريعة الاشتعال، فيما ستتولى فروع مديرية الدفاع المدني متابعة توفير متطلبات السلامة للخيمة. ووفقاً للتعميم؛ سيُمنَع الأئمة والمؤذنون وخدم المساجد من التغيب خلال شهر رمضان خاصةً العشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى ولمسوغات كافية بعد تكليف من يقوم بعملهم في مدة غيابهم. وستُفتَح المساجد في رمضان طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيها للعبادة والذكر حتى انتهاء صلاة القيام، مع التأكيد على مراقبي المساجد ملاحظة ذلك. في السياق ذاته؛ دعت «الشؤون الإسلامية» إلى متابعة خدم المساجد وعمال الصيانة وطالبت بمضاعفة الجهد وسرعة فحص أجهزة التكييف والإنارة و صيانتها وإصلاح ما هو متعطل. وأهاب وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، بمديري الفروع تنفيذ جميع ما جاء في التعميم.