ستشمل مهام القوات الإضافية التي سترسلها واشنطن إلى قاعدة التقدُّم الجوية في الأنبار، كبرى محافظاتالعراق، جوانب عدة. ووفقاً لمسؤولين دفاعيين أمريكيين؛ تبدأ المهام بتقديم المشورة للقادة العسكريين العراقيين «لضمان أن يكون مع الجنود ما يكفي من الذخيرة»، فيما تنتهي بدمج القوة الجوية للتحالف الدولي ضد «داعش» في الخطط القتالية. ووافق باراك أوباما الأربعاء الماضي على نشر 450 عسكرياً أمريكياً إضافياً في العراق للعمل مع الفرقة الثامنة في جيشه، التي تعاني من انخفاض الروح المعنوية وتحاول إعادة تنظيم صفوفها لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي «عاصمة الأنبار». وبالفعل؛ يعمل أمريكيون في عدة قواعد عسكرية عراقية أخرى، وتشمل مهامهم تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها ودعمها بعد أن حققت نجاحاً محدوداً في مواجهة المتطرفين. لكن العملية في قاعدة التقدم الجوية القريبة تضع القوات الأمريكية في قلب القتال؛ كون القاعدة تقع بين مدينتين تخضعان لسيطرة «داعش». وتبعد القاعدة 25 كيلومتراً فقط إلى الشرق من الرمادي ونحو 15 كيلومتراً إلى الغرب من الفلوجة. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن القوات التي ستصل إلى قاعدة التقدم الجوية ستحاول بث روح جديدة في نفوس الجنود العراقيين والمساعدة في برنامج لتجنيد مقاتلين جدد من العشائر السنية. وسئل الكولونيل ستيف وارين، وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن كانت القوات الإضافية ستشارك في مساعدة العراقيين في خطة استعادة الرمادي؛ فردَّ «بالتأكيد». وقال إن «الخبراء العسكريين الأمريكيين سيساعدون ضباط الجيش العراقي في وضع خططهم للعمليات المستقبلية وتحسين نظمهم داخل وحداتهم ليكونوا قادرين على القيام بالعمليات واستخدام قواتهم بشكل أفضل». وأوضح «سنقدِّم لهم المشورة بشأن كيفية القيام بكل شيء.. من نشر قواتهم على الوجه الأمثل إلى تحسين نظمهم اللوجيستية وزيادة قدراتهم المخابراتية وكيفية القيام بعملياتهم الإدارية». ووفقاً لوارين؛ يمكن أن يشمل ذلك وضع إجراءات لضمان وصول الذخيرة إلى الجنود أو الاستبدال السريع لبندقية لم تعد تصلح للقتال. وفي العموم؛ يمكن للضباط الأمريكيين مشاركة كبار الضباط العراقيين في التخطيط للمعارك. والأهم من ذلك، كما يقول وارين، دمج القوة الجوية للتحالف ضد «داعش» في الخطط القتالية بمزيدٍ من الوضوح والفاعلية.