لاحظنا في الآونة الأخيرة تداول مقاطع فيديو يتم تصويرها في مطعم مشهور أو سوق مركزي أو غيرهما من الأماكن العامة، وكأنها أصبحت هواية أو موضة يواكبها عشّاق الشائعات والرابح الأكبر هنا مَنْ يبدأ بفتح وسم لها عبر برامج الإعلام الجديد، "السوشل ميديا"، وعلينا حينها فقط أن ننظر لتلك التعليقات غير المسؤولة والمليئة بالقذف والسباب والشتائم والألفاظ البذيئة من بعض المغردين، الذين لا يعون ما تحمل ألفاظهم التي لا تناسب مجتمعاً محافظاً كمجتمعنا. مع الأسف لقد أصبحت عند بعضهم عادة تلقائية ما أن يرى موقفاً أو مشاجرة يبدأ بإخراج هاتفه ويقوم بتصويره ونشره دون أدنى تفكير بما يخلّفه ذاك الفيديو من تشويه سمعة أو نشر شائعة أو إعطاء صورة سيئة لمجتمعنا عبر هذه البرامج. أين نحن من مقولة عمر بن الخطاب (إن لله عباداً يميتون الباطل بهجره ويحيون الحق بذكره)! لنأخذها أيضاً من منعطف آخر.. أتقبل أن يقوم أحدهم بتصوير محارمك في موقف قد يكون أشبه بسوء تفاهم حدث وانتهى بالمكان والزمان نفسه. لتعلم أيها الباحث عن الإثارة والتصوير في غير محله أنك لو لم تقم بالتصوير من هاتفك، لما بدأ الناس بتداول تلك الحادثة "التافهة" لأكثر من سنة وهم يتناقلونها دون أدنى فائدة.. فقط تشويه أعراض الناس؟ لنوقف هذا الوباء الفتّاك بتوعية الشباب من كلا الجنسين أو يبدأ أصحاب الأماكن العامة بوضع لافتة يتم خلالها معاقبة مَنْ يقوم بتصوير أي موقف يحصل والإبلاغ عنه فوراً.