قالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة وقعت أمس بمختلف الأسلحة بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثي وصالح بعد أن فشلت محاولتهم التسلل إلى لكمة صلاح بمحافظة الضالع. وأكدت المصادر مقتل قائد كتائب قوات الأمن الخاصة، المتحالفة مع الحوثيين اللواء محمد المروني وثلاثة من القادة الميدانيين في معارك عنيفة مع قوات المقاومة الشعبية في جبهة سناح شمال مدينة الضالع (جنوب اليمن). ونجح مقاتلو «المقاومة الشعبية» في طرد مسلحي جماعة الحوثي المتحالفة مع قوات علي عبدالله صالح من مديرية المسيمير في مدينة لحج (جنوباً)، بعد مواجهات وصفت ب«العنيفة» بين الطرفين، أدت إلى مقتل أكثر من عشرين عنصراً حوثياً، وأربعة من المقاومة بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني الإخباري. وأكد مصدر مطلع أمس، أن قوات المقاومة الشعبية في مدينة الضالع (جنوباً) كبدت الحوثيين وقوات صالح المتحالفة معها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معارك عنيفة جرت بين الطرفين منذ الثلاثاء، في منطقة سناح؛ حيث يقع معسكر قوات الأمن المركزي سابقاً. وقالت مصادر قريبة من المقاومة أمس، إن رجال المقاومة في لحج، طهروا منطقة المسيمير شمال غربي المدينة، وقتلوا عشرين من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، بينما فقدت المقاومة أربعة من مقاتليها وأصيب ثلاثة آخرون في أعنف المعارك، التي شهدتها المنطقة بينهما الثلاثاء. وأضافت أن «المقاومة الشعبية استطاعت الاستيلاء على دبابة ومدفع (بي 10) وأسلحة رشاشة كانت بحوزة الحوثيين، قبل فرارهم من مواقعهم على وقع ضربات المقاومين شمال غربي مدينة لحج». وتكمن أهمية سيطرة المقاومة المؤيدة على منطقة المسيمير شمال غربي لحج (جنوب البلاد) في كونها ترتبط بمدن يمنية أخرى مثل مدينة تعز من الجهة الشمالية الغربية، ومن الجنوب مدينة الضالع، وتشكيل نقطة لانطلاق هجمات المقاومة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مركز المدينة. سياسياً كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن مساعٍ لإرسال قوة مراقبة إسلامية الى اليمن. وأوضح ياسين أن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، الذى سيعقد في جدة بالتزامن مع مشاورات جنيف، سيبحث مقترحاً يمنياً لتشكيل قوة مراقبة إسلامية. مشيراً إلى أن القوة الإسلامية ستعمل على تثبيت أي هدنة محتملة قبل شهر رمضان المبارك، وأكد ياسين مشاركة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الاجتماعات التي تسعى خلالها الحكومة إلى إيجاد اصطفاف إسلامي لجانب الشرعية اليمنية.