استدعت وزارة الخارجية السفير الإيراني لدى المملكة وعبّرت له عن قلقها البالغ لحادث التسمم المؤلم الذي تعرض له عدد من المواطنين السعوديين في مدينة مشهد الإيرانية، وراح ضحيته أربعة أطفال وإصابة 28 مواطناً آخرين، وعن الأمل في أن تقوم السلطات الإيرانية بالإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة وكشف كافة الظروف والملابسات المحيطة به. وقال رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي إنه تم الطلب من السفير التعاون مع سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد والسماح لهم بمتابعة الحالة الطبية للمصابين، وتقديم جميع التسهيلات والرعاية اللازمة التي يحتاجها المواطنون السعوديون في إيران، وتوفير الحماية المطلوبة لهم. وأوضح السفير نقلي أنه فور وقوع الحادث حضر القائم بأعمال السفارة في طهران مع المسؤولين في القنصلية في مشهد إلى مكان الحادث؛ لمتابعة أحوال المواطنين وتقديم المساندة المطلوبة لهم بما في ذلك توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. كما قامت السفارة بالتواصل بشكل فوري مع وزارة الخارجية الإيرانية والجهات المعنية في مشهد لإجراء التحقيقات المطلوبة لكشف الغموض والملابسات المحيطة بهذا الحادث، مؤكداً أن هذا الحادث محل اهتمام ومتابعة مستمرة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية. واختتم رئيس الإدارة الإعلامية بالتعبير عن أسف الحكومة للحادث، مقدماً تعازيه لأسر المتوفين والدعاء لهم بالرحمة، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.