سيطر مقاتلو الجبهة الجنوبية على إحدى أهم وأكبر القواعد العسكرية لنظام الأسد في ريف درعا الشرقي جنوبسوريا، وقال الناطق الإعلامي باسم الجبهة الجنوبية محمد الحوراني ل «الشرق»: إن اللواء 52 تم تحريره بالكامل من قوات الأسد بعد ساعات من القتال. وكان الثوار قد أعلنوا عن معركة القصاص أمس من أجل تحرير اللواء، الذي يقع قرب مدينة الحراك بين محافظتي السويداء ودرعا، وأطلق على العملية القصاص لأن اللواء المذكور كان يقصف المدنيين في المناطق التي يطالها منذ انطلاق الثورة السورية قبل أربع سنوات، كما أن اللواء هو المسؤول عن اقتحام القرى والمدن الثائرة في محافظة درعا. وأشار الحوراني إلى أن اللواء 52 هو ثاني أكبر لواء عسكري لدى النظام وهو من أهم القواعد العسكرية للنظام في الجنوب السوري، وهو لواء مدرعات وينتشر على مساحه تزيد على 5 كم2، ويعتبر من أهم القواعد العسكرية التي تشكل الخط الأول في الدفاع عن دمشق، وتوجد فيه كتيبة للدفاع الجوي وكتيبة مدفعية ميدان 120 بالإضافة إلى كتيبة دبابات ت72 وراجمات الصواريخ 107 وراجمات بي إم 41 وصواريخ غراد كما يضم عدداً من السرايا. وأوضح الحوراني أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين قبل انسحاب قوات الأسد إلى بلدة الدارة المجاورة. وأشار إلى وقوع عدد من جنود وضباط الاسد أسرى لدى الجيش الحر، بالإضافة إلى مقتل أكثر من خمسين من جنود النظام بينهم ضباط. وأظهرت صوراً بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شعارات للميليشيات الطائفية داخل اللواء وعلى جدران أبنيته. وقالت شبكة شام الإخبارية في وقت لاحق أمس إن الثوار تمكنوا من تحرير بلدتي رخم والمليحة الشرقية وقتلوا عدداً كبيراً من قوات الأسد وغنموا أسلحة وذخيرة وعدداً من الآليات العسكرية، كما يستمر الثوار في عمليات التمشيط للمنطقة المحررة، وتجري اشتباكات عنيفة ببلدة الدارة وقرية سكاكا بريف السويداء، وشارك في عملية التحرير عدد من الألوية والكتائب الإسلامية والجيش الحر، التي تنضوي تحت اسم الجبهة الجنوبية، في حين تعرضت جميع المناطق المجاورة للواء لقصف مدفعي وصاروخي ومن الطيران الحربي والمروحي بشكل عنيف جداً أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، كما ارتقى عدد من الشهداء في صفوف الثوار أثناء المعارك.