استبقت وزارة التجارة والصناعة، بدء شهر رمضان، وتوعدت باتخاذ إجراءات ضد التجار الذين يثبت تلاعبهم في أسعار السلع الغذائية خلال الشهر الكريم، وشددت على المحال التجارية كافة وضع بطاقات الأسعار على السلع، داعية المستهلكين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات أو ملاحظات يتم اكتشافها، عبر مركز البلاغات في الوزارة. وأكدت الوزارة استقرار أسعار السلع الأساسية التموينية في السوق المحلية، نتيجة زيادة المعروض، وأوضحت أن أسواق المملكة تشهد حالياً وفرة في المعروض من المواد الغذائية التموينية الأساسية والاستهلاكية، مما ساهم في انخفاض أسعار بعض أصناف المواد الغذائية الأساسية كالأرز والحليب والسكر والبيض والخضراوات، واستقرار أغلب أسعار السلع التموينية الأخرى مثل الحديد والإسمنت. وعزت الوزارة استقرار أسعار السلع إلى الإجراءات التنظيمية في متابعة أسعار السلع التموينية، إلى جانب التوسع في الطاقة الإنتاجية لعدد من المصانع والشركات، وتعدد الموردين. وبينت الوزارة أنها تقوم برصد أسعار المواد الغذائية والتموينية في كافة مناطق المملكة، لمتابعة أي تطورات أو تغيرات تشهدها الأسواق، وقد تؤثر في حركة العرض والطلب، كما تعمل على رصد أسعار السلع الأساسية في دول مجلس التعاون وبعض الدول المجاورة، وتحليل هذه الأسعار ومراجعة المتغيرات لمعرفة أسباب الزيادة والنقصان في أسعارها إن وجدت. وجددت الوزارة التأكيد على استمرار الفرق الرقابية في أداء مهامها عبر تنفيذ جولات تفتيشية على الأسواق والمحال التجارية، للتحقق من الالتزام بوضع بطاقة السعر على السلع المعروضة والتأكد من مطابقة السعر على السلعة مع أسعار صناديق المحاسبة. كما أكدت مراقبة عروض التخفيضات التي تقوم الأسواق والمحال التجارية بالإعلان عنها، لضمان عدم وجود أي غش أو خداع للمستهلكين، واتخاذ كافة الإجراءات النظامية تجاه أي مخالفة يتم ضبطها وتطبيق العقوبات على المخالفين. وحذر مختصون أمس من موجة غلاء قد تضرب الأسواق السعودية في شهر رمضان، وطالبوا خلال حديثهم مع «الشرق»، وزارة التجارة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطن من جشع التجار.