كشف رئيس شؤون السعوديين في سفارة المملكة العرية السعودية في الأردن حسين ناصر الدخيل الله ل “الشرق” أمس “أن السفارة استخرجت تذاكر مرور للمواطنين الذين فقدوا وثائقهم في الأحداث الجارية في سوريا، بعد التأكد من سعوديتهم وتسهيل عودتهم إلى المملكة”. وقال الدخيل الله “إن السفارة ساعدت المواطنين القادمين من سوريا بتمديد تأشيرات زوجاتهم السوريات الجنسية والتي انتهت تأشيراتهن أثناء الأحداث الجارية في سوريا، كما مددت جوازات سفر المواطنين السعوديين التي انتهت مدتها أثناء هذه الأحداث، ولم يتمكنوا بسبب انتهائها من العودة إلى المملكة. مشيرا إلى أن السفارة تقدم مساعدة مادية للمواطنين الذين يصلون إلى الأردن من سوريا ولايستطيعون تحمل نفقات سفرهم لتمكينهم من العودة إلى لمملكة. وقال الدخيل الله إن التعليمات الصادرة والمؤكد عليها من المقام السامي الكريم تؤكد على تفعيل كامل الوسائل للاهتمام بالمواطن السعودي في الخارج والعمل على تسهيل كل ما يخصه ضمن الأنظمة والقوانين، مؤكدا أن السفير السعودي في عمان فهد عبدالمحسن الزيد وجه بتقديم يد العون والمساعدة خاصة للقادمين من سوريا، واستطاع قسم شؤون السعوديين تسهيل عودتهم للمملكة عبر الأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن القسم يعمل على مدار الساعة لخدمة المواطنين السعوديين.
المملكة تؤسس مستشفى ميدانياً لعلاج مصابي الثورة السورية في الأردن الرياض – خالد العويجان علمت “الشرق” من مصادرها الخاصة، أن المملكة العربية السعودية، تنوي خلال فترة وجيزة، إرسال مستشفى ميداني متكامل لتقيمه على الأراضي الأردنية، من أجل علاج مصابي الثورة السورية. وأبلغت مصادر “الشرق” أن الطاقة التي سيقوم عليها المستشفى السعودي الميداني تقترب من 250 طبيبا من كافة التخصصات الطبية، بالإضافة إلى طواقم تمريض وكوادر مؤهلة، لتقديم العلاج لمصابي الثورة السورية، فيما لم يتحدد بعد موقع المستشفى التابع للخدمات الطبية في القوات المسلحة السعودية، على الأراضي الأردنية، لكن المصادر أكدت أنه سيتم تحديد ذلك خلال أيام قبل مغادرة الأجهزة والكوادر ومقرات تلقي العلاج الراجلة، أو المتحركة والتي يتم تركيبها عبر فرق متخصصة في أقسام الصيانة والتشغيل التابعة لوزارة الدفاع والطيران. وقالت المصادر التي أكدت ل “الشرق” قرب مغادرة المستشفى السعودي الميداني، إن ذلك يأتي من استشعار المملكة الإنساني لحاجة البعض من مصابي الثورة السورية والذين سيتم منحهم كافة الرعاية الصحية وأياً كان مستواها، وتوقعت ذات المصادر أن يتم اللجوء للإخلاء الطبي السعودي الطائر إن استدعت الحالات ذلك، ربما لنقلهم للمملكة للحالات الحرجة التي يثبت حاجتها لتلقي العلاج بعناية أكثر. وتضاف هذه اللفته لسجل المملكة العربية السعودية الإنساني بحق أشقائها العرب، الذين يثبت حاجتهم بالفعل للمساعدة على كافة أوجهها، وتأتي مساعدات المملكة عبر إنشاء مستشفيات ميدانية ضمن أبرز وقفاتها مع الدول المتضررة سواءً العربية أو غيرها، وكان تعرض الأراضي الباكستانية العام الماضي لأمطار غزيرة خلفت ضحايا بالآلاف شاهدا على إحدى المستشفيات الميدانية السعودية التي أذهلت بقواها البشرية والأجهزة الطبية المهتمين في الأمور الإنسانية في العالم أجمع.