*لقد سبح النصر في فضاءات من الخيال .. ولم يستمع القائمون عليه للنداءات بفرملة لغة التحدي .. والسير تحت مظلة الواقع .. والصعود إلى السلم درجة ثم أخرى. * تلك الضبابية في الشأن النصراوي تكسر أجنحته وتمنعه من الطيران .. رغم توفر كل المحركات والمقومات للتحليق في سماء الانتصارات .. ولكن ترك المهم والأهم .. يجعل الانطلاقة بطيئة .. وبالكاد تتحرك العجلات الصفراء .. ليكون تحليقها في ارتفاع منخفض سرعان ما تعود لمدرجها لنقص الوقود اللازم للتحليق في فضاءات النجاح. * سقوط النصر .. وتحطم أجنحته .. وتعطل محركاته .. ونشوب حرائق في جسده .. والماس الكهربائي لطاقم طائرته .. وضجر وتذمر ركابه .. لا يحتاج لفتح الصندوق الأسود لمعرفة أسراره .. فهذا النادي هو الوحيد تقريبا الذي يعد كتابا مفتوحا للقريب والبعيد .. للمحب والخصم. * الزمن لم يتوقف .. ولكن النصر توقف .. وأغمض عينه طويلا .. لذلك لا غرابة في أن يتعثر مع كل خطوة يخطوها .. وليته يفتح عينه من جديد ولا يضع الرماد عليها .. بدل الإصرار على لبس ثوب المكابرة وهو الداء الذي اكتوى به فارس نجد .. ولم يكتشف الدواء له حتى الساعة..!!