تنطلق اليوم في مدينة حائل فعاليات اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، الذي يعقد تحت عنوان “الإعلام السعودي.. الواقع وسبل التطوير: المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية”، وسيشارك في اللقاء وعلى مدى يومين متواصلين نحو سبعين مشاركاً ومشاركة يمثلون جميع الشرائح والأطياف الفكرية، ومن مختلف مناطق المملكة. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فهد بن سلطان السلطان، حسب بيان صحافي، أمس، أن من ضمن محاور اللقاء الحرية والمسؤولية الإعلامية، والأدوار الحالية والمستقبلية في المجتمع السعودي لوسائل الإعلام الحكومية والأهلية والإعلام الجديد، والعلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية، ومتطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وموضوع إمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. وقال السلطان: سيعمل المتحاورون والمتحاورات على بحث موضوعات الإعلام من جميع جوانبها، للوصول إلى رؤية يتوافق عليها الجميع، لتكون منطلقاً لوضع ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. وأضاف السلطان: يهدف اللقاء إلى فتح قناة للحوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية، من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفاعل بين أفراد المجتمع، وبين القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها لمناقشة واقع الإعلام السعودي، وبحث سبل تطوير أداء مؤسساته بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة العربية السعودية، والوصول إلى رؤية وطنية متفق عليها حول أدوار ومستقبل الإعلام السعودي. وقال السلطان: سيكون المحور الأول للقاء مخصصاً لمناقشة الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي. وسيناقش المحور الثاني العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية والنقد الإعلامي للقطاعات الحكومية، ومدى التجاوب منها مع هذا النقد، من حيث مصادره وأسلوبه، ومدى تيسير الحصول على المعلومة للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من قبل هذه القطاعات، وفي ضوء ما يدور من نقاشات في الساحة الوطنية. وسيتناول المحور الثالث موضوع مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، وسيركز هذا المحور على واقع الإعلام الجديد، ودوره المؤثر في مناقشة القضايا الوطنية، وكيفية الاستفادة منه في بناء رأي وطني مشترك، إضافة إلى تناول مسؤولية المشاركين في ما يطرحونه في وسائل التواصل الاجتماعي. وسيناقش المحور الرابع متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يتصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات بالاستراتيجية الإعلامية، أو مساحة الحرية، أو الخصخصة، أو غير ذلك مما يراه المشاركون والمشاركات لما يصب في المصلحة الوطنية، فيما خصص المحور الخامس، لتناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي، واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين، ويتناول هذا المحور الطموحات الاستشرافية والتطلعات والأدوار والآفاق المستقبلية للإعلام السعودي، من حيث تطويره تقنياً وثقافياً وفكرياً، لمواكبة المتغيرات والمستجدات المعاصرة، وأهمية وإمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين يعالج القضايا الوطنية، ويحافظ على الحقوق والكرامة الإنسانية.