إنني أكتب عن وطن بحجم المملكة العربية السعودية ومكانتها وثقلها العالمي. غير أنني أكتب اليوم لأن السيل قد بلغ الزبى وطفح الكيل، بعدما صارت إثارة الفتنة علناَ في وطننا الغالي، نفذ صبرنا على أذناب إيران الذين يشعلون الوطن بما يدبرون ويعتقدون أن هذه الدولة تتدخل في شؤوننا الداخلية وتحرض على الفتن والطائفية. إن هذه الدولة «إيران» الناقمة الراعية لكل إرهاب في دول الخليج، وهي نمر من ورق يوشك أن يتمزق إذا تعرض لبأس أبطالنا البواسل، إنها فقاعة إعلامية تدبر الفتنة وترسل العملاء ولن نسكت عليها أبداً، ولا يظن أحد هؤلاء المتمردين أن الأجهزة الأمنية غافلة عما يدبرون ويخططون، بل فليعلموا أنهم تحت المراقبة والملاحظة، وأن يد العدالة ستصل إليهم عاجلآ أو آجلا، وسيطبق بحقهم حكم الشرع الحنيف. إن «الوطن» منتصر بفضل وقفة شعبه وبطولات جيشه وقوة أمن وزارة الداخلية وما تحققه من إنجازات على معظم ساحات الوطن بكل قوة وإرادة وشجاعة، ويبقى شهداء الواجب هم الأكرم والأنبل، لأنهم اندفعوا إلى ساحات القتال حاملين شعار الشهادة بالدفاع عن الوطن، وبفضل دماء هؤلاء الشهداء، الذين تربوا على حب الوطن والدفاع عنه وقدموا أرواحهم فداء له، أصبح المواطن الشريف هو العين الساهرة للوطن والحريص على أمنه واستقراره. نطالب حكومتنا الرشيدة بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة، لاتأخذكم بهم رحمة ولاينالون عفواَ ولا شفقة، ولا يتدخل لهم أحد بوساطة أو شفاعة.