التاريخ لا ينسى رصد كل تفاصيل وأحداث العبث الإيراني في قلب موازين القوى الأمنية والمعادلات السياسية والطائفية، والعمل على خلق النزاعات وإثارة الفتن داخل الأراضي السعودية. فإيران وبحماقات وتطرف (شياطين) ملاليها هي من يصنع ويصدّر الإرهاب بكل أشكاله وألوانه وسماته المختلفة. فبعد فشلها الذريع في استمرارية تجنيد أبناء الشيعة كحزب الله الحجاز والعمليات الإرهابية التي قاموا بها في العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية وأحداث الحرم المكي وعمليات اغتيال الدبلوماسيين السعوديين وغيرها، كان لابد لإيران من التغيير ورفع مستوى الحرفية في صناعة الإرهاب والفوضى الطائفية ولكن بمنهج تحاول فيه نزع غطاء التهم والشكوك حول مسؤولياتها الدنيئة في كل جرم إرهابي. إن جريمة القديح في مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه التي طالت أرواح أبنائنا الشيعة من السعوديين كانت جزءا من تلك المؤامرات الإيرانية الجديدة التي سعت من خلالها لتجنيد بعض السفهاء والجهلة من أبناء السنة ضد أبناء الشيعة تحت ذرائع ومزاعم ومبررات ساذجة وسطحية ولإشعال فتيل الطائفية بأي ثمن حتى لو كان الثمن كثيرا من أرواح وحياة أبناء الشيعة. (همسة) جريمة مسجد القديح هي نكهة إيرانية بحتة، وأيا من كان سواء من أبناء السنة أو الشيعة يختبئ تحت عباءة وعمائم المنهج الإيراني الصفوي للعبث بأمن واستقرار وسلامة الوطن فإنا لن نتردد مطلقاً في رفع سيوفنا أو الطعن بخناجرنا. والله خير حافظا لنا ولوطننا.