قرَّرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد توزيع موسوعة تضم 77 خطبة جمعة على فروع الوزارة الرئيسة، ووجَّهت بتسليمها إلى خطباء الجوامع «للاسترشاد بها والاستفادة منها»، وذلك غداة تطبيق تجربة خطبة الجمعة الموحَّدة. وكانت خُطب الجمعة توحَّدت أمس الأول على مستوى المملكة، وركَّزت على إدانة تفجير القديح الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 21 مواطناً وإصابة 100 آخرين. ووصف وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق السديري، موسوعة الخُطب ب «وسطية معتدلة»، موضحاً أن فريقاً علمياً أعدَّها و»قسَّمها إلى 4 مجلدات هي: العقيدة، والعبادات، والأخلاق والسلوك والرقائق، والأسرة». وتوقع السديري، في بيانٍ له أمس، أن تعود الموسوعة بالفائدة على المجتمع «لأنها تتناول مواضيع مختلفة وشاملة يمكن للخطيب أن يسترشد بها طوال العام، وأضاف «رُوعِيَ فيها الهدي النبوي في الخطب وأن تكون ذات فائدة للمجتمع بأسلوبٍ ميسر ووسطي معتدل»، داعياً الفروع إلى التأكد من إيصالها إلى الخطباء. وتحتوي الموسوعة، وفقاً للبيان، على 77 خطبة شاملة تتناول أبرز المواضيع التي تعالج حاجات الناس في عقيدتهم وعباداتهم وحقوق ولاة أمرهم ووطنهم وأخلاقهم. وستُرفَع نسخ إلكترونية من الخُطَب على الموقع الإلكتروني ل «الشؤون الإسلامية». إلى ذلك؛ أعلن ملحق «الشؤون الإسلامية» في سفارة المملكة لدى باريس، عبدالله الفالح، أن 16 إماماً من مبعوثي الوزارة في أوروبا سيقيمون صلاة التراويح في 16 مركزاً إسلامياً وثقافياً في بلجيكا والنمسا وبولندا والتشيك والدنمارك وفرنسا وجزر الكناري الإسبانية. وتوقع الفالح، في تصريحات صحفية أمس، إقبالاً من المسلمين على الصلاة في هذه المراكز خلال شهر رمضان المقبل، مشيراً إلى تواصل بين الأئمة ال 16 والوزارة في الرياض «بغرض خدمة الأقليات المسلمة من خلال التواصل المستمر معها وبيان نهج المملكة القائم على الوسطية والاعتدال وجمع الكلمة». ومن بين المراكز ال 16 التي ستُقام فيها التراويح؛ 5 مراكز في مدن فرنسية إضافةً إلى المركز الإسلامي في بروكسل، والمركز الإسلامي في فيينا، والمركز الإسلامي في جزر الكناري الإسبانية، والمركز الإسلامي في مدينة وارسو، والمركز الإسلامي في مدينة براغ والمركز الإسلامي في مدينة هلسنكور الدنماركية. ويقول الفالح إن هذه المراكز تخدم المسلمين ثقافياً واجتماعياً وتعلِّم أبناءهم مبادئ الدين واللغة العربية وإقامة الشعائر. وعلى صعيدٍ مختلف؛ أشهر 12 مقيماً فلبينياً في المملكة ومقيمة إثيوبية أمس الأول إسلامهم في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة وادي الدواسر. وربط مشرف عام الجاليات في المكتب، شلعان بن جازع، بين اعتناقهم الإسلام والأنشطة والبرامج الدعوية التي ينظمها المكتب لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام بمختلف اللغات. وأفاد بإسهام المكتب في اعتناق 94 مقيماً للإسلام خلال العام الجاري، لافتاً إلى «استمرار فتح أبوابه أمام الراغبين في التعرف على الإسلام وتوفير المواد الدعوية لهم بعدة لغات».