اعتبرت الصحف الأردنية الصادرة أمس السبت أن الأمير علي بن الحسين خرج مرفوع الرأس من انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» التي خسرها أمام السويسري جوزيف بلاتر. وانسحب الأمير علي، رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا، قبل الجولة الثانية بعد خسارته الأولى 133-73، مانحاً بلاتر ولاية خامسة متتالية برغم فضائح الفساد التي ضربت اتحاد العجوز السويسري. وأبرزت الصحف على صفحاتها الأولى وعبر ملاحقها الرياضية الرسالة التي بعث بها عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى أخيه الأمير علي التي قال فيها «عرفتك يا أخي العزيز فارساً هاشمياً حريصاً على أداء الواجب وتحمل المسؤولية في شتى المجالات. تابعت كل ما بذلته من جهود خلال حملتك الانتخابية ومدى التزامك بالعمل الجاد والدؤوب لإحداث لحظة نوعية في رياضة كرة القدم العالمية. إن خوضك غمار المنافسة بهذه القوة هو مصدر فخر واعتزاز أردني وعربي ودولي، كما أنه دليل على حرصك على تطوير هذه الرياضة الجماهيرية». واعتبرت الصحف أن الأمير علي كان منافساً قوياً على رئاسة فيفا، وأنه امتلك شجاعة استثنائية لحظة ترشحه مطلع العام الجاري ولحظة انسحابه قبل الجولة الثانية، كما اعتبرته محركاً أساساً لحملة تطهير فيفا من الفساد الذي أدى الأربعاء الماضي إلى اعتقال مجموعة من رموزه. وعلقت الصحف الأردنية بأسف على الموقف المتردد عند بعض الدول العربية والآسيوية التي تخلت عن الأمير علي خوفاً من بلاتر، مشيدة بالموقف الأوروبي الداعم له وشجاعة الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي. وجاء في مقال تحت عنوان «الديمقراطية تختار الديكتاتورية» بقلم الكاتب تيسير العميري في صحيفة الغد: «مؤسف أن تختار الديمقراطية دكتاتورا لإدارة شؤون اللعبة رغم الكم الهائل من الفضائح والرشاوى وتبييض الأموال التي لوثت سمعة فيفا». وعنونت صحيفة الرأي «علي بن الحسين.. نفخر بك. عمومية الفيفا تختار الشكوك على حساب الإصلاح»، وصحيفة الدستور «شجاعة أمير»، والغد «الديمقراطية تختار الديكتاتورية».