شجبت رابطة إعلاميي الجبيل التفجير الإجرامي الذي وقع في مسجد القديح، مؤكدين أنه جريمة نكراء لا تصدر من مسلمين، فالإسلام بريء من هذه الأفعال الإجرامية الجبانة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد الغالية. وقال رئيس الرابطة عيسى الخاطر، إن ما حدث اعتداء آثم على دور العبادة وقتل الأبرياء وترويع الآمنين ويعد فاجعة مؤلمة على كل مسلم غيور، وجريمة نكراء أقدم عليها عنصر من عناصر الفئة الضالة تنكرت لدينها ووطنها وولاة أمرها، واستنكر هذا الجرم المجتمع بجميع أطيافه وفئاته، وأضاف «تأتي هذه الفاجعة لتنكأ ما اندمل من جراحات سابقة، وتعطي مؤشراً خطيراً بإصرارهم على غيهم وضلالهم، محاولين زعزعة أمن هذا الكيان الشامخ وتفريق الصف والتلاحم ووحدة الوطن والمواطنين في ظل غياب الوازع الديني وجهلهم المتأصل وبعدهم عن الإسلام واستسلامهم لنزواتهم الشيطانية حتى أصبحوا أداة بيد أعداء الوطن». وتابع «هذه الفئة تعودت على الخيانة والغدر ولا تريد العودة إلى جادة الصواب، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع أن هذه البلاد واحة أمن وأمان بحفظ الله ثم بالقيادة الرشيدة التي حرصت على مد يد العفو لمن أراد التوبة والرجوع إلى طريق الحق والبعد عن فئة الضلال وأعداء الدين والوطن والمسلمين، ولكن نقول بصوت واحد لقد خاب وخسر كل من ابتعد عن الإسلام والدين الحنيف وجعل نبراسه وقائده صاحب الهوى والضلال». وذكر عضو الرابطة سعيد الشهراني، أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنكار حادثة القديح وتجريم المخططين والمنفذين وكذلك المتعاطفين معها، أثلج صدور الجميع، وأضاف «نحن ننطلق من هذا الموقف مؤيدين وممتثلين، ويجب على كل مواطن إنكار الحادثة والعمل بجدية لنبذ الطائفية والعنصرية، وتعزيز كافة أسباب العيش المشترك بين كافة أطياف المجتمع ومكوناته باعتبارها عوامل البناء الحقيقية للتنمية، وتعزيز الثوابت، وإدراك قاعدة «الوطن للجميع». واستنكر عضو الرابطة محمد حبيان العمل الإجرامي الذي استهدف المصلين في القديح، مؤكداً أنه يعتبر جريمة كبرى منافية للقيم والتعاليم الإسلامية بل هو من أعظم الفساد في الأرض، سائلاً الله أن يرحم المتوفين، وأن يشفي المصابين، وأن يُمكن رجال الأمن من القبض على المخططين لهذه الجريمة النكراء التي يرفضها المجتمع السعودي بكافة فئاته وأطيافه وتنكرها جميع الأديان السماوية. وقال إن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ومهما عمل أعداء الدين والوطن فإنهم لن يستطيعوا ولن تتحقق أهدافهم، وسوف يكون الشعب بأكمله صفاً واحداً إلى جانب ولاة الأمر، وكلهم عزيمة على محاربة الإرهاب بكل الوسائل والسبل.