اعترف العميد إسماعيل قاآني نائب قائد فيلق القدس الإرهابي بأن الميليشيات التابعة للنظام الإيراني في اليمن تدربها قوات الحرس الإيراني قائلاً: «مدافعو اليمن تربَّوا على يد الجمهورية الإسلامية، وأن الأعداء لن يستطيعوا مواجهتهم»، بحسب ما نقلت المعارضة الإيرانية في رسالة وصلت ل «الشرق» نسخة منها أمس. ويتولى قاآني مسؤولية حرب اليمن في فيلق القدس وعقد جلسات مباحثات مع قادة الحوثيين في طهران، وأوضحت المعارضة الإيرانية أن قاآني يشرف حالياً على الأوضاع الصحية لعدد كبير من قادة ومسؤولي الحوثيين الذين جرحوا في حرب اليمن ونقلوا إلى مدينة مشهد في إيران ويرقدون في مستشفى «الإمام رضا»، وأوضحت الرسالة أن الجرحى نقلوا إلى إيران عن طريق سلطنة عمان. وقدَّرت المعارضة الإيرانية أن عدد الجرحى قد يكون كبيراً لأن المستشفى يمتنع عن استقبال المرضى من أهالي مدينة مشهد. وأكدت المعارضة أنه يتم نقل الجرحى الحوثيين بعد علاجهم إلى فندق «قصر طلايي» التابع لقوات الحرس الإيراني في شارع «الإمام رضا» في المدينة. وكانت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أصدرت بياناً في الثاني من مايو الحالي كشفت فيه عن نقل جرحى الحوثيين إلى إيران وأكدت بالقول: «قبل تشكيل الائتلاف العربي كان ينقل جرحى الحوثيين إلى إيران بشكل مستمر، كما قامت قوة القدس في 23 مارس 2015 بنقل 52 جريحاً من الحوثيين عن طريق الجو إلى مستشفى بقية الله التابع لقوات الحرس في طهران، وقام الحرسي قاآني بتفقدهم شخصياً». وأكدت المعارضة أن 5 من قادة الحوثيين الجرحى توفوا في مستشفى تابع لقوات الحرس في طهران، وأن عدداً آخر منهم كانوا على متن طائرة شركة طيران ماهان بعد خروجهم من المستشفى المذكور، وهي الطائرة التي منع الائتلاف العربي هبوطها في صنعاء في 29 أبريل 2015. وكانت قوات الحرس قد أرسلت هذه الطائرة إلى اليمن تحت ذريعة إرسال مساعدات من قبل الهلال الأحمر.