اختتمت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث يوم أمس فعاليات ورشة العمل»حصر التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمع في المملكة»، بحضور نخبة من الخبراء لدى منظمة اليونسكو في التراث غير المادي، ومجموعة من الباحثين والمهتمين بقضايا التراث الوطني من مختلف مناطق المملكة، وذلك في بيت نصيف التراثي بجدة التاريخية. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن الورشة تُعد إحدى مبادرات الجمعية التي تعنى برصد وتوثيق جوانب التراث الثقافي غير المادي، خاصة الواقعة منها تحت التهديد بالاندثار أو الإهمال أو الانتهاك، مبينةً أن الجمعية تُعد أول جهة سعودية غير حكومية تخطط لمشاريع المحافظة على التراث في سياق اتفاقية اليونسكو بشأن صون التراث غير المادي، مفيدة أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لسلسلة من الورش التدريبية المعنية برصد التراث المادي وغير المادي التي تقيمها الجمعية وتسعى لتطبيقها في المناطق كافة. من جانبه بيَّن مقدّم الورشة الخبير لدى منظمة اليونسكو في التراث غير المادي الدكتور هاني هياجنة أن الجمعية أطلقت مشروعاً رائداً يهدف إلى صون تراث الفنون الأدائية فيها، وعقدت عدداً من الورش التدريبية والتعريفية التي تهدف إلى بناء الشباب السعودي لإكسابهم المعارف والتقنيات والآليات والطرائق اللازمة ليكونوا نواة لجيل يعمل على صون هذا التراث ونقله وتفعيله وتوظيفه في التنمية المستدامة.